الجواب: هو مكروه تحريمًا، وبدعة قبيحة، يجب على علماء المسلمين إنكارها، وعلى كل قادر إزالتها، قال الله -تعالى-: ﴿ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المُعْتَدِينَ﴾ [الأعراف: ٥٥]؛ أي: ادعوه تذللًا واستكانة، إنه لا يحبُّ المجاوزين لما أمروا به من الدُّعاء بالتّشدق، ورفع الصَّوت، فمن جاوز ما أمره الله في شيء من الأشياء فقد اعتدى، وأخرج البخاري ومسلم في «صحيحيهما» في حديث أبي موسى الأشعري ﵁، قال: كنا مع رسول الله ﷺ، فجعل الناسُ يجهرون بالتَّكبير، فقال رسول الله ﷺ: «أيها الناس! أربعُوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائبًا، إنكم تدعون سميعًا بصيرًا، وهو معكم، والذي تدعونه أقرب إلى أحدكم من عنق راحلته» (١) .
قال صاحب «الدر» (٢): «ويكره في الجنازة رفع صوت بذكر أو قراءة» .
قال ابن عابدين في «حاشيته» (٣) عليه: «قال صاحب «البحر»: وينبغي لمن تبع الجنازة أن يطيل الصَّمتَ، وفيه عن «الظهيرية»: فإن أراد أن يذكر الله- تعالى- يذكره في نفسه» انتهى باختصار وتصرّف.
وقال الشُّرُنبلالي (٤) -أيضًا-: «ويكره رفع الصوت بالذِّكر والقرآن، وعليهم الصّمت، وقولهم: كل حي سيموت، ونحو ذلك خلف الجنازة ... بدعة» .