129

The Clearest Exegesis

أوضح التفاسير

Daabacaha

المطبعة المصرية ومكتبتها

Lambarka Daabacaadda

السادسة

Sanadka Daabacaadda

رمضان ١٣٨٣ هـ - فبراير ١٩٦٤ م

Noocyada

﴿لَّن يَسْتَنكِفَ﴾ أي لن يأنف ﴿الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْدًا للَّهِ﴾ فكيف تستنكفون أنتم عن عبادته تعالى ﴿وَمَن يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ﴾ مثلكم ﴿فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا﴾ أي يجمع سائر الخلائق يوم القيامة للحساب: مؤمنهم وكافرهم
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ﴾ من شرائط الإيمان: العمل الصالح ﴿فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ﴾ ثواب أعمالهم ﴿وَيَزيدُهُمْ مِّن فَضْلِهِ﴾ فوق ما يستحقونه ﴿وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ﴾ أنفوا من الإيمان، ومن عبادة الرحمن ﴿وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا﴾ جزاء كفرهم واستكبارهم ﴿وَلاَ يَجِدُونَ لَهُمْ مِّن دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا﴾ يدفع عنهم عذابه ﴿وَلاَ نَصِيرًا﴾ يمنعهم منه
﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَآءَكُمْ بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ﴾ هو الرسول ﵊؛ لأنه يحمل برهان صدقه، وبرهان وجوده تعالى ﴿وَأَنْزَلْنَآ إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا﴾ هو القرآن الكريم؛ وأنعم به من نور لأنه يهدي إلى الحق، وينجي من الضلال
﴿فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ﴾ أي بالله، أو بالقرآن؛ والاعتصام: الامتناع والوقاية ﴿فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مَّنْهُ﴾ خير ونعمة ﴿وَفَضَّلَ﴾ كبير ﴿وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ﴾ يوفقهم إلى طاعته ومحبته ﴿صِرَاطًا﴾ طريقًا ﴿مُّسْتَقِيمًا﴾ موصلًا إلى مرضاته
﴿يَسْتَفْتُونَكَ﴾ يسألونك يا محمد عن الكلالة ﴿قُلِ﴾ لهم ﴿اللَّهُ يُفْتِيكُمْ﴾ يجيب على سؤالكم ﴿فِي الْكَلاَلَةِ﴾ وهي ﴿إِن امْرُؤٌ هَلَكَ﴾ مات؛ و﴿لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ﴾ يرثه ﴿وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ﴾ وما بقي فلعصبته. و«الكلالة»: من لا ولد له ولا والد. ⦗١٢٤⦘ ﴿وَهُوَ يَرِثُهَآ﴾ أي يرث أخته إن ماتت قبله؛ لا ولد لها ولا والد ﴿فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ﴾ نصيب ﴿الأُنْثَيَيْنِ﴾ (انظر آية ١١ من هذه السورة) ﴿يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ﴾ الأحكام ﴿أَن تَضِلُّواْ﴾ أي لئلا تضلوا.

1 / 123