Kacdoonka Carabta
ثارات العرب: أدبية تاريخية غرامية تشخيصية
Noocyada
فاضل :
لا تخف، فإن أمراءنا في وليمتهم، وهم بعيدون عنا.
زيدان :
ولكن الاثنين هنا.
فاضل :
وأي اثنين.
زيدان :
الشيخ الأكبر سلمان وابنه، فإن هذا الباب لا يدخله غيرهما وغير ليلى والفتى الضابط حسان الذي قدم إلى هذا الحصن في العام الماضي، وخدم بين رجاله ونال محبة سلمان الجد الأكبر بشبابه ومحاسن أخلاقه، أما الجد فيقضي غالب أوقاته في هذه الحجرة العميقة، وإلى جانبه ابنه الأكبر عامر يحمل رمحه، ويقضيان معا ساعات طويلة لا ينطقان فيها بحرف. ويقال: إن هذا الشيخ العاجز يندب ذنوبا له سلفت، وقد ثقلت جرائمها عليه، ويبكي ولدا له صغيرا خطف منه منذ عشرين عاما، ولا يدري من كان خاطفه ويبلغني أن أولاده الأدنياء من أشد مصائب الدهر عليه، وأظنه لم يلقب بالشريد عن عبث.
فاضل :
وهل تعرف شيئا عن أمر هذا الحصن.
Bog aan la aqoon