{أنتم بريئون مما أعمل وأنا بريء مما تعملون}.
قال الحاكم: دلت على وجوب البراءة من الكفار، قيل :هذا إذا اتهم بمحبتهم لما هم عليه.
قوله تعالى:
{يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور}
إلى قوله:
{ فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون}
دلت على عظم حال القرآن، وأن من أدركه فتلك نعمة جليلة، ينبغي الفرح بها، وأنها أبلغ من الأموال، فيلزم من هذا جواز تعليم اليتيم بعوض من ماله، وهذا جلي في صور:
وذلك نحو أن يكون من أهل الفضل والعلم، فأما لوكان ممن لا يعتاد تعليم القرآن فقد قيل ليس للولي إنفاق ماله على تعليمه؛ لأنه غير مأذون بذلك في العادة، ولا على الصبي تكليف.
قوله تعالى:
{قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل أالله أذن لكم أم على الله تفترون}
قيل: نزلت في مشركي العرب، وما كانوا يتدينون به من البحيرة ,والسائبة، والوصيلة, والحام، ونحو ذلك، وفي ذلك دلالة على تحريم ذلك، وقد جعل الحاكم ,والزمخشري تحريم الحلال معصية، وسيأتي ذلك إن شاء الله في سورة التحريم.
قوله تعالى:
{فلما جاء السحرة قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون}.
ثمرة ذلك:
أنه يجوز أن يؤمر بالسحر ليظهر بطلانه ، وكذا يطلب إيراد الشبهة لحلها.
قوله تعالى:
{فما آمن لموسى إلا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملئهم أن يفتنهم}
قيل: أن يفتنهم في دينهم، أو على خوف من تعذيبه.
قال الحاكم: وفي ذلك دلالة على عظم حال من أظهر الإيمان والحق عند شدة الخوف، وهذا المسألة وهي إظهار الإيمان مع حصول القتل ونحوه، هي حالة الفضل، ويجوز الكتم لأجل المخافة كحال مؤمن آل فرعون.
قوله تعالى:
Bogga 52