39

تبسيط العقائد الإسلامية

تبسيط العقائد الإسلامية

Daabacaha

دار الندوة الجديدة

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

الطائفة الثانية من الأدلة (من كتاب الله تعالى) القرآن الكريم قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاء وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾ (١) نحن الآن أمام آيات لا آية واحدة، والآيات معناها العلامات والأدلة على وجود الله تعالى وصفاته وأفعاله. فالسماء القائمة بغير عمد، والنجوم الدائرة في أفلاكها، والكواكب المنتظمة حول شموسها، والقوانين التي تحكم الروابط بينها، ومسار كل نجم في فلك لا يعدوه، وانتظام كل جرم في عائلة مماثلة، وجري كل شيئ بسرعة مناسبة. كل ذلك في فضاء لم يدرك علم النفس سعته ولم يكشف سوى القليل من أسراره، مع أن الإنسان على مدى التاريخ يحاول ويجهد نفسه في المحاولة ليكتشف أسرار الكون، واكتشف فعلا أسرارا كثيرة انتفع بها، ولكنه اكتشف مع ذلك أن ما يجهله أضعاف أضعاف ما يعلمه. وصدق الله القائل: ﴿وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلًا﴾ (٢)

(١) البقرة: ١٦٤. (٢) الإسراء: ٨٥.

1 / 43