154

تبسيط العقائد الإسلامية

تبسيط العقائد الإسلامية

Daabacaha

دار الندوة الجديدة

Lambarka Daabacaadda

الخامسة

Sanadka Daabacaadda

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Goobta Daabacaadda

بيروت - لبنان

Noocyada

ومنه قوله تعالى: ﴿غلبت الروم. في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون. في بضع سنين﴾ [الروم: ٢ - ٣ - ٤]. ومنه قوله تعالى: ﴿هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدًا﴾ [الفتح: ٢٨]. ومنه قوله تعالى: ﴿إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون﴾ [الحجر: ٠٩]. ومنه قوله تعالى: ﴿إنا كفيناك المستهزئين﴾ [الحجر: ٩٥]. وكان المستهزئون نفرًا من بمكة ينفرون الناس عن النبي ﷺ فلما نزلت هذه الآية بشر أصحابه بأن الله كفاه إياهم فهلكوا جميعهم. ومنه قوله تعالى: ﴿والله يعصمك من الناس﴾ [المائدة: ٦٧]، فحفظه الله وعصمه من كل من رام قتله والفتك به ﷺ.
الوجه الخامس: الروعة التي تلحق قلوب سامعيه، والهيبة التي تعتريهم عند تلاوته لقوة تأثيره، وزيادة خطره. ولذلك كان وقع القرآن على المكذبين أعظم وأخطر، وكانوا يخشون تأثيره على أنفسهم ونسائهم وأولادهم، وكانوا يقولون - خوفًا من تأثيره عليهم-:

1 / 158