288

Fududeynta Tafsiirka

تيسير التفسير

Noocyada

، وعن أبى الدرداء - مرفوعا-

" إصلاح ذات البين أفضل من الصوم والصدقة والصلاة "

، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبى أيوب الأنصارى، فى رواية البيهقى عنه:

" يا أبا أيوب، ألا أدلك على صدقة يرضى الله تعالى ورسوله موضعها؟ قال: بلى. قال: أن تصلح بين الناس إذا تفاسدوا، وتقرب بينهم إذا تباعدوا "

، وفى رواية:

" ألا أدلك على صدقة، هى خير لك من حمر النعم؟ قال: نعم يا رسول الله. قال: أن تصلح بين الناس إذا تفاسدوا وتقرب بينهم إذا تباعدوا "

، قالت أم كلثوم بنت عقبة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: بقول:

" ليس الكذاب بالذى يصلح بين الناس، فينمى خيرا، أو يقول خيرا "

، رواه البخارى ومسلم وأبو داود، وليس فى الآية فعل الصدقة والمعروف والإصلاح، بل الأمر بهن، ففى الآية الآمر بالخير كفاعله، وفيها جواز أن تقول للإنسان تصدق بكذا من مالك للفقراء، أو على الناس، أو على فلان، أو فى وجه كذا من وجوه الأجر، وفى الفروع منع ذلك، ووجهه خوف أن يعطى بلا طيب نفس حياء، فنقول تحمل الآية على الأمر تعميما، أو حيث لا يعطى إلا بطيب نفس، وذلك أمر الإنسان غيره بالفعل، وذكر نفس الفعل المأمور به فى قوله { ومن يفعل ذلك } أى من يتصدق أو يعمل معروفا أو يصلح بين الناس، ويجوز أن يراد يفعل ذلك الآمر به المذكور، أى ومن يأمر بذلك، فيفهم الفعل بالأولى، والأمر فعل، أو عبر بالفعل ليشمل الإشارة، والكتابة فى إيقاع ذلك، وفى الأمر به، ولأن المقصود الترغيب فى الفعل، وإما أن يراد بالفعل ما يعم الأمر بذلك وفعله، فجمع بين الحقيقة والمجاز، أو من عموم المجاز، والمراد بقوله، ذلك، بعض ذلك، أو المراد ما ذكر على ما فى الآية من أو { ابتغآء مرضات الله } لا رياء أو سمعة، أو غرضا دنيويا، والأعمال بالنيات، والرئاء محبط للعمل ومهلك، وذكر الغزالى أنه إذا كان الإحلاص غالبا أثيب وإلا أحبط، وقيل يثاب على قدر الإحلاص ولو قل { فسوف نؤتيه أجرا عظيما } يستحقر عنده كل ما فعله من الخير.

[4.115]

Bog aan la aqoon