و﴿وَمَا نَحن لَكمَا﴾ و﴿نَحن لَك﴾ حَيْثُ وَقع فانه ادغم ذَلِك للُزُوم ضمة نونه واما الْمِيم فاخفاها عِنْد الْبَاء اذا تحرّك مَا قبلهَا نَحْو قَوْله ﴿بِأَعْلَم بِالشَّاكِرِينَ﴾ و﴿يحكم بِهِ﴾ وَشبهه والقراء يعبرون عَن هَذَا بالادغام وَلَيْسَ كَذَلِك لِامْتِنَاع الْقلب فِيهِ وانما تذْهب الْحَرَكَة فتخفى الْمِيم فان سكن مَا قبلهَا لم يخفها نَحْو قَوْله ﴿إِبْرَاهِيم بنيه﴾ و﴿الشَّهْر الْحَرَام بالشهر الْحَرَام﴾ وَشبهه واما الْبَاء فادغمها فِي الْمِيم فِي قَوْله ﴿ويعذب من يَشَاء﴾ حَيْثُ وَقع لَا غير قَالَ ابو عَمْرو فَهَذِهِ اصول ادغام ملخصة يُقَاس عَلَيْهَا مَا يرد من امثالها واشكالها ان شَاءَ الله تَعَالَى وَقد حصلنا جَمِيع مَا ادغمه ابو عَمْرو من الْحُرُوف المتحركة فوجدناه على مَذْهَب ابْن مُجَاهِد واصحابه الف حرف ومائتي حرف وثلثة وَسبعين حرفا وعَلى مَا اقرئناه الف حرف وثلثمائة حرف وَخَمْسَة احرف وَجَمِيع مَا وَقع الِاخْتِلَاف فِيهِ بَين اهل الاداء اثْنَان وثلثون حرفا
فصل وَاعْلَم ان اليزيدي حكى عَن ابي عَمْرو انه كَانَ اذا ادغم الْحَرْف الاول من الحرفين فِي مثله اَوْ مقاربه وَسَوَاء سكن مَا قبله اَوْ تحرّك وَكَانَ مخفوضا اَوْ مَرْفُوعا اشار الى حركته تِلْكَ دلَالَة عَلَيْهَا والاشارة تكون روما واشماما وَالروم آكِد لما فِيهِ من الْبَيَان عَن كَيْفيَّة الْحَرَكَة غير ان الادغام الصَّحِيح يمْتَنع مَعَه وَيصِح مَعَ الاشمام والاشمام
1 / 28