Fududaynta Sharaxaada Jamaaciga Yar
التيسير بشرح الجامع الصغير
Daabacaha
مكتبة الإمام الشافعي
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Sanadka Daabacaadda
١٤٠٨هـ - ١٩٨٨م
Goobta Daabacaadda
الرياض
أخرت لَك وَهُوَ خير وَإِن شِئْت دَعَوْت قَالَ فَادعه فَأمره أَن يتَوَضَّأ وَيُصلي رَكْعَتَيْنِ وَيَدْعُو بِهَذَا قَالَ الْحَاكِم صَحِيح
(اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من شَرّ سَمْعِي وَمن شَرّ بَصرِي وَمن شَرّ لساني) أَي نطقي فَإِن أَكثر الْخَطَايَا مِنْهُ (وَمن شَرّ قلبِي) يَعْنِي نَفسِي وَالنَّفس مجمع الشَّهَوَات والمفاسد (وَمن شَرّ مني) أَي من شَرّ شدّة الغلمة وسطوة الشبق إِلَى الْجِمَاع الَّذِي إِذا أفرط قد يُوقع فِي الزِّنَا وَخص الْمَذْكُورَات لِأَنَّهَا أصل كل شَرّ (د ك عَن شكل) بِفَتْح الْمُعْجَمَة وَالْكَاف قَالَ ت حسن غَرِيب
(اللَّهُمَّ عَافنِي فِي بدني) من الأسقام والآلام (اللَّهُمَّ عَافنِي فِي سَمْعِي اللَّهُمَّ عَافنِي فِي بَصرِي اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من الْكفْر والفقر اللَّهُمَّ إِنِّي أعوذ بك من عَذَاب الْقَبْر لَا إِلَه إِلَّا أَنْت) فَلَا يستعاذ من جَمِيع المخاوف إِلَّا بك أَنْت (د ك عَن أبي بكرَة) وَضَعفه النَّسَائِيّ
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك عيشة تقية) أَي زكية راضية مرضية (وميتة) بِكَسْر الْمِيم حَالَة الْمَوْت (سوية) بِفَتْح فَكسر فتشديد (ومردا) أَي مرتجعا إِلَى الْآخِرَة (غير مخز) بِضَم فَسُكُون وَفِي رِوَايَة مخزي بِإِثْبَات الْيَاء المشدّدة أَي غير مذل وَلَا موقع فِي بلَاء (وَلَا فاضح) أَي كاشف للمساوي والعيوب (الْبَزَّار) فِي مُسْنده (طب ك عَن ابْن عمر) بن الْخطاب وَإسْنَاد الطَّبَرَانِيّ جيد
(اللَّهُمَّ إِن قُلُوبنَا وجوارحنا بِيَدِك) أَي فِي تصرّفك تقلبها كَيفَ تشَاء (لم تملكنا مِنْهَا شيأ فَإذْ) وَفِي رِوَايَة فَإِن (فعلت ذَلِك بهما فَكُن أَنْت وليهما) مُتَوَلِّيًا حفظهما وتصريفهما فِي مرضاتك (حل عَن جَابر)
(اللَّهُمَّ اجْعَل لي فِي قلبِي نورا) أَي عَظِيما كَمَا يفِيدهُ التنكير (وَفِي لساني) نطقي (نورا) اسْتِعَارَة للْعلم وَالْهدى (وَفِي بَصرِي نورا) ليتحلى بأنوار المعارف ويتجلى لَهُ صنوف الْحَقَائِق (وَفِي سَمْعِي نورا) ليصير مظهر الْكل مسموع ومدركا لكل كَمَال لَا مَقْطُوع وَلَا مَمْنُوع (وَعَن يَمِيني نورا وَعَن يساري نورا) خصهما بعن إِيذَانًا بتجاوز الْأَنْوَار عَن قلبه وسَمعه وبصره إِلَى من عَن يَمِينه وشماله من أَتْبَاعه (وَمن فَوقِي نورا وَمن تحتي نورا وَمن أَمَامِي نورا وَمن خَلْفي نورا) لأَكُون محفوفا بِالنورِ من جَمِيع الْجِهَات (وَاجعَل لي فِي نَفسِي نورا) أَي اجْعَل لي نورا شَامِلًا للأنوار السَّابِقَة وَغَيرهَا (وَأعظم لي نورا) أَي اجزل لي من عطائك نورا عَظِيما لَا يكتنه كنهه لأَكُون دَائِم السّير والترقي فِي دَرَجَات المعارف (حم ق ن عَن ابْن عَبَّاس
اللَّهُمَّ اصلح لي ديني الَّذِي هُوَ عصمَة أَمْرِي) أَي الَّذِي هُوَ حَافظ لجَمِيع أموري فَإِن من فسد دينه فَسدتْ أُمُوره وخاب وخسر قَالَ الطَّيِّبِيّ هُوَ من قَوْله تَعَالَى ﴿واعتصموا بِحَبل الله جَمِيعًا﴾ أَي بِعَهْد الله وَهُوَ الدّين (وَأصْلح لي دنياي الَّتِي فِيهَا معاشي) أَي بِإِعْطَاء الكفاف فِيمَا يحْتَاج إِلَيْهِ وَكَونه حَلَالا معينا على الطَّاعَة (وَأصْلح لي آخرتي الَّتِي فِيهَا معادي) أَي مَا أَعُود إِلَيْهِ يَوْم الْقِيَامَة قَالَ الطَّيِّبِيّ إصْلَاح الْمعَاد اللطف والتوفيق على طَاعَة الله وعبادته وَطلب الرَّاحَة بِالْمَوْتِ فَجمع فِي هَذِه الثَّلَاثَة صَلَاح الدُّنْيَا وَالدّين والمعاد وَهِي أصُول مَكَارِم الْأَخْلَاق (وَاجعَل الْحَيَاة زِيَادَة لي فِي كل خير) أَي اجْعَل حَياتِي زِيَادَة فِي طَاعَتي (وَاجعَل الْمَوْت رَاحَة لي من كل شَرّ) أَي اجْعَل موتِي سَبَب خلاصي من مشقة الدُّنْيَا والتخلص من غمومها (م عَن أبي هُرَيْرَة
(اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الْهدى) الْهِدَايَة إِلَى الصِّرَاط الْمُسْتَقيم (والتقى) الْخَوْف من الله والحذر من مُخَالفَته (والعفاف) الصيانة من مطامع الدُّنْيَا (والغنى) غنى النَّفس والاستغناء عَن النَّاس (م ت هـ عَن ابْن مَسْعُود
اللَّهُمَّ اسْتُرْ عورتي) مَا يسوءني إِظْهَاره (وآمن روعتي)
1 / 219