168

Tawjih Nazar

توجيه النظر إلى أصول الأثر

Baare

عبد الفتاح أبو غدة

Daabacaha

مكتبة المطبوعات الإسلامية

Lambarka Daabacaadda

الأولى

Sanadka Daabacaadda

1416 AH

Goobta Daabacaadda

حلب

فأعطت الْمَسْأَلَة حَقّهَا من النّظر فبحثت فِي الْإِسْنَاد والمتن مَعًا بحث مُؤثر للحق فَلم ينْسب إِلَى الروَاة الْوَهم وَالْخَطَأ وَنَحْو ذَلِك لمُجَرّد كَون الْمَتْن يدل على خلاف رَأْي لَهَا مَبْنِيّ على مُجَرّد الظَّن وَلم تعتقد فيهم انهم معصمون عَن الْخَطَأ وَالنِّسْيَان وَهَذِه الْفرْقَة قد ثَبت عِنْدهَا صِحَة كثير من الْأَحَادِيث الَّتِي ردتها الْفرْقَة الثَّانِيَة وَهِي المفرطة فِي أَمر الحَدِيث كَمَا ثَبت عِنْدهَا عدم صِحَة كثير من الْأَحَادِيث الَّتِي قبلتها الْفرْقَة الأولى وَهِي المفرطة فِيهِ وَهَذِه الْفرْقَة هِيَ أَوسط الْفرق وأمثلها وأقربها للامتثال وَهِي أقل الْفرق عددا ومقتفى أَثَرهَا مِمَّن أُرِيد بِهِ رشدا ملحة من ملح هَذَا المبحث أخرج البُخَارِيّ تعن أبي هُرَيْرَة أَنه قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ لم يكذب إِبْرَاهِيم ﵇ إِلَّا ثَلَاث كذبات ثِنْتَيْنِ مِنْهَا فِي ذَات الله قَوْله ﴿إِنِّي سقيم﴾ وَقَوله ﴿بل فعله كَبِيرهمْ هَذَا﴾ وَاحِدَة فِي شَأْن سارة قَالَ شراحه إِنَّمَا أطلق عَلَيْهِ الْكَذِب تجوزا وَهُوَ من بَاب المعاريض المحتملة للأمرين لمقصد شَرْعِي

1 / 208