308

Hagaha Lumac

توجيه اللمع

Baare

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Goobta Daabacaadda

جمهورية مصر العربية

Noocyada

باب: (النداء) قال ابن جني: الأسماء المناداة على ثلاثة أضرب: مفرد، ومضاف، ومشابه، للمضاف / لأجل طوله: والمفرد على ضربين: معرفة، ونكرة، والمعرفة أيضًا ٢٩/ب على ضربين: أحدهما: ما كان معرفة قبل النداء ثم نودي فبقي على تعريفه نحو يا زيد ويا عمرو. والثاني: ما كان نكرة ثم نودي فحدث فيه التعريف بحرف الإشارة والقصد نحو: يا رجل كلاهما مبني على الضم كما ترى، وأما النكرة: فمنصوبة بيا، لأنها نابت عن الفعل، ألا ترى أن معناها أدعو زيدًا وأنادي زيدًا، كذلك المضاف منصوب نحو: يا عبد الله، ويا أبا الحسن وكذلك المشابه للمضاف من أجل طوله، وهو كل ما كان عاملًا فيما بعده نصبًا أو رفعًا، فالنصب نحو: يا ضاربًا زيدًا، ويا خيرًا من عمرو، ويا عشرين رجلًا. والرفع نحو قولك: يا حسنًا وجهه، ويا قائمًا أخوه، وكذلك العطف نحو رجل سميته: زيدًا وعمرًا تقول إذا ناديته: يا زيدًا وعمرًا أقبل. ــ (باب النداء) قال ابن الخباز: يقال: نداء ونداء، فمن كسر قال: هو مصدر فاعل، ومن ضم قال: هو صوت ولا يكون المنادى إلا اسمًا، لأنه مفعول، فإن وجدت بعد حرف النداء فعلًا أو حرفًا فهو على حذف المنادى كقوله تعالى: ﴿ياليتني كنت ترابًا﴾ وكقوله في قراءة الكسائي: ﴿ألا يا اسجدوا﴾. والأسماء المناداة ثلاثة أقسام: الأول: المفرد، وهو ضربان: معرفة ونكرة، والمعرفة ضربان: أحدهما: العلم نحو زيد وعمرو، فهذا إذا ناديته بنيته على الضم كقوله تعالى: ﴿يا صالح﴾ و﴿يا إبراهيم﴾ وإنما بُني، لأنه وقع موقع أسماء الخطاب التي تغلب عليها معاني الحروف، إذ الأصل أن نقول: ادعوك وأناديك، =

1 / 318