134

Hagaha Lumac

توجيه اللمع

Baare

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

Daabacaha

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Lambarka Daabacaadda

الثانية

Sanadka Daabacaadda

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

Goobta Daabacaadda

جمهورية مصر العربية

Noocyada

قال ابن جني: وتزاد الباء في خبر ليس مؤكدًا فتقول: ليس زيد بقائم، أي: ليس زيد قائمًا، وليس محمد بمنطلق، أي: ليس محمد منطلقًا، وتشبه «ما» بليس في لغة أهل الحجاز، فيقولون: ما زيد قائمًا، وما عمرو جالسًا، وأما بنو تميم فيجرونها مجرى «هل، وبل» ولا يعملونها، فيقولون: ما زيد قائم. فإن قدمت الخبر، أو نقضت النفي بإلا، لم يجز فيه إلا الرفع تقول: ما قائم زيد، وما زيد إلا قائم، فترفع في اللغتين جميعًا. ــ = كان زيد وجهه حسن، جاز أن ترفع وجهه مبتدأ وبدلًا، فإن كان مبتدأ رفعت حسنًا، وإن كان بدلًا نصبته، وعلى الوجهين قول عبدة بن الطبيب: ٥٣ - وما كان قيس هلكه هلك واحد ... ولكنه بنيان قوم تهدما يروى «هلك واحد» بالرفع والنصب. ويجوز زيادة الباء في خبر ليس، كقولك: ليس زيد بقائم، قال الشاعر: ٥٤ - ولست بهياب لمن يهابني ... ولست أرى للمرء ما لا يرى ليا قال ابن الخباز: وموضع الباء وما بعدها النصب، لأنها لو سقطت لكان منصوبًا، ولو عطفت عليه اسمًا، لجاز جره حملًا على اللفظ / ونصبه حملًا على ٣٦/أالموضع، تقول: ليس زيد بجبان ولا بخيل، ولا بخيلًا، وأنشد سيبويه لعقبة الأسدي: ٥٥ - معاوي إننا بشر فأسجح ... فلسنا بالجبال ولا الحديدا وإنما زيدت الباء دون غيرها، لأن معناها الإلصاق، وإنما زيدت في الخبر، لأنه مشبه بالمفعول، وهي تزاد معه كقوله تعالى: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾ وأما «ما» =

1 / 144