35

Tawilat

التأويلات النجمية في التفسير الإشاري الصوفي

Noocyada

وأما في الأمور الجسمانية فقسمان: الأمور المطلوبة بالذات والمطلوبة بالعرض، أما المطلوبة بالذات: فهي اللذات الجسمانية وهي محصورة في المطعوم والمنكوح، وقد قال تعالى:

كلوا واشربوا ولا تسرفوا

[الأعراف: 31]، فالرحمة على البدن هو الامتناع من الإسراف. وأما المطلوبة بالعرض: فهو المال، والرحمة فيه قوله تعالى:

والذين إذآ أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما

[الفرقان: 67]، فهذه مقاصد كل أحد من الرحمة على نفسه: وأما رحمته على غيره فاعلم أن كمال الإنسان في كمال العبودية، وكمال العبودية في رعاية حقوق الربوبية وإيصال الحظوظ إلى البرية ورفع الأذية كما قال صلى الله عليه وسلم:

" التعظيم لأمر الله والشفقة على خلق الله "

وكان آخر وصيته صلى الله عليه وسلم في آخر حياته:

" الصلاة وما ملكت أيمانكم ".

وقال بعض المشايخ: مجامع الخيرات محصورة في أمرين: الصدق مع الحق والخلق مع الخلق. ومما يدل أن هذه المرتبة أعظم المراتب وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحمة، فقال تعالى:

ومآ أرسلناك إلا رحمة للعالمين

Bog aan la aqoon