============================================================
ما كان للرسول ، ولم يكن لرسول ما كان له، فالدهب أيضا علن السابق إذهو أول المبدعات وبدأ المخلوقات وما كان للسابق، فهو للناطق إذ الناطق أعلى الحدود الجسمانية وأشرفها وأفضلها كما أن السابق على الحدود الروحانية وأشرفها وأفضلها وأولها ومنه بداية الأشياء وهو صالع للتالي وممده ومؤيده، كذلك الناطق صانع الأساس وهو ممده ومؤيده ، ومن التالي يتصل الجاري بالأساس بوساطة الناطق المأمور بالتسليم إلى الأساس حظه الذي استخدم فيه وأهل له .. فلم يكن للرسول أن يقوم به إذ لم يكن ذلك من حده، وما جمل ذلك للأساس ، وهو التأويل المحجوب عن كافة العالمين علمه ومعرفته إلا من جهة الأساس وتعلمه لمن أخذ عهده عليه ، وأكد ميثاقه لديه ، فكان للناطق التزيل واقامة الشريعة والعمل بموجبات فرائضها وستتها وليس له إقامة التأويل ولا بسطه لأن ذلك حد الأساس: فكما أن للتالي إظهار الخلق وخروجه من حد القوة إلى حد الفعل كذلك اللايساس خلق الدين واظهمار التاول الخلق الثاني والولادة الثانية ليفهم من تدبره ويعقله من تفكر فيه حدودا قائمة وأمشالا مضروبة لأولي الألباب.
فاخراح نصف دينار من العشرين زكاة عنها بعد إحالة الحول عليها في ملك صاحبها ، والحول هو إمام الزمان، ونصف الدينار وهو اثنى عشر قيراطا مثل إثنى عشر حجة ، والقيراط اريع حبات ، فاربع حبات من إثتى عشر يكون شمانية وأربعين ، وذلك دليل على أن لكل امام اشى عشر حجة يقومون بدعوته ويصدقون بتأويله.
Bogga 82