Tafsiirka Muuqataa: Xaaladda Hadda ee Habka Phenomenological iyo Codsigeeda Dhinaca Diinta
تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين
Noocyada
13
هي الأنطولوجيا المستمدة من الظاهريات، والتي وجدت فيها الظاهريات اكتمالها، وتنهي كل أنواع الأنطولوجيا التي تقوم على أسس فلسفية ونفسية أو على تأملات شخصية إلى أنطولوجيا واحدة، والأنطولوجيا العيانية.
الأنطولوجيا العيانية هي التي تكشف ماهيات الوجود ابتداء من الخبرات الحية للوجود الإنساني،
14
هي العلم الإنساني الوحيد الممكن للوجود الإنساني؛ فالظاهرة الإنسانية، النفسية والأخلاقية والاجتماعية والاقتصادية ... إلخ، خبرة حية للوجود الإنساني، ولها مستواها الخاص في التحليل، لا تخضع لا للمصادرات الصورية ولا للقوانين الطبيعية، لها منطقها الخاص في الأنطولوجيا العيانية.
وربما لم يكن لفظ «الظاهريات» أفضل تسمية تطلق على العلم الذي تشير إليه؛ فاللفظ يحيل إلى الظاهر، وقد شعرت الظاهريات الأنطولوجية بهذا التطابق بين الاسم والشيء المشار إليه، والتأكيد على أن الظاهرة ليس مظهرا بل ظهور بفضل المعنى الاشتقاقي لفعل «ظهر » ومنه «ظاهرة». الأنطولوجيا هي إذن المعنى النهائي للظاهريات، والتحليل الوجودي للكيان الإنساني هو حتما أنطولوجيا، ولكنها ليست أنطولوجيا عيانية؛ إذ تستطيع خبرات الحياة اليومية إثبات نقيضها أو تفسير الخبرات التي تم تحليلها تفسيرا آخر، الأنطولوجيا العيانية هي التي يتم تأسيسها في هذا العمل.
وقد وجدت الأنطولوجيا الظاهراتية، أو بتعبير أكثر دقة الأنطولوجيا الوجودية، بفضل عدد من القراءات المتعددة، ومن أجل أن تظهر كفلسفة فقد تأسست على بعض عبارات مستعارة من الفلسفة الرسمية، وهي تكون الآن فلسفة خاصة بعد نسيان نقطة البداية في الظاهريات النظرية، وقد تم رد المنهج الظاهرياتي إلى محوره الرئيسي، التحليل النظري للخبرات اليومية، وقبل تحليل الخبرة توضع الأشياء المادية بين قوسين، ثم يرفع القوسان بسرعة من أجل إصدار أحكام على الوجود، دلالة الخبرة شيء، والحكم الصادر على الوجود شيء آخر، والخبرات موضوع التحليل من نوع واحد، وهي الخبرات السلبية؛ الموت، العدم، النفي، الكذب، سوء النية، الثرثرة، الانهيار، الاضطراب النفسي، الهم، القلق، الحصر ... إلخ. أما خبرات الفرح والسعادة والأمل والإخلاص والتضحية ... إلخ، فلا وجود لها تقريبا، وأحيانا يتم تحليلها من أجل التوجه نحو العدم، الرغبة عن طريق الاشمئزاز، والمحبة بالكراهية ... إلخ. ويمكن لتحليل الخبرات السلبية أن ينتهي أيضا إلى الوجود وليس إلى العدم، من الموت إلى الخلود، ومن الهم إلى الفعل، ومن الضيق إلى الخلق ... إلخ. (1) الأنطولوجيا الشعرية
15
في «الوجود والزمان» يتم البحث عن الأشياء ذاتها، كما هو الحال في الظاهريات التي مهدت الطريق لإمكانية البحث أكثر من البحث الذي اكتمل من قبل.
16
Bog aan la aqoon