[فضله وزهده وشجاعته (ع)]
[7] حدثنا أبو العباس رحمه الله بإسناده عن غالب بن حفص الأسدي، قال: سمعت عيسى بن زيد بن علي عليهم السلام يقول: لو أن الله جل ثناؤه أخبرنا في كتابه أنه يكون من بعد محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي لقلنا: إن ذلك محمد بن عبد الله بن الحسن صلوات الله عليه.
[8] حدثنا أبو العباس بإسناده عن أبي خالد، قال: كنت أنا والقاسم بن مسلم السلمي «نسير» حتى انتهينا إلى أرض ينبع ، ونحن نريد محمد بن عبد الله بن الحسن صلوات الله عليه فهجمنا عليه وعليه كساءان قد اتزر بواحد والتحف بالآخر.
فقال له القاسم: جعلت فداءك يا أبا عبد الله، إن الناس يقولون: إن صاحبكم حدث السن ليس له ذلك الفقه.
قال: فرأيته تناول سوطا من الأرض ثم قال: يا قاسم بن مسلم، ما يسرني أن الأمة اجتمعت علي فكانت كعلاقة سوطي هذا، وأني سئلت عن باب حلال أو حرام لم آتي بالمخرج منه، يا قاسم بن مسلم إن أضل الناس من ادعى أمر هذه الأمة ثم يسأل عن باب حلال أو حرام لم يأت بالمخرج منه.
وكان محمد بن عبد الله أيدا قويا، إذا صعد المنبر يتقعقع عنه المنبر، وأنه أقل صخرة إلى منكبيه فحزروها ألف رطل.
[9] حدثنا أبو العباس بإسناده عن علي بن عثمان قال:حدثني أبي، قال: كان من قصة محمد بن عبد الله بن الحسن عليه السلام أنه لما ولد سماه أبوه محمدا [إذ] تباشربه آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، موافقا اسم النبي صلى الله عليه وآله وسلم واسم أبيه فأملوه ورجوه وسروا به ووقعت عليه المحبة، وجعلوا يتذاكرونه في المجالس، فقال في ذلك شاعرهم:
ليهنكم المولود من آل أحمد .... إمام هدى هادي الطريقة مهتدي
يسوم أمي الذل من بعد عزها .... وآل بني العاص الطريد المشرد
فيقتلهم قتلا ذريعا وهذه .... بشارة جدية علي وأحمد
هما أنبآنا أن ذلك كائن .... برغم أنوف من عداة وحسد
Bogga 379