وقول الآخر:
ألا يا سنا برق على قلل الحمى ... لهنك من برق علي كريم
لمعت اقتذاء الطير والقوم هجع ... فهيجت أحزانا وأنت سليم
ينشدونه: اقتداء الطير، بالدال، وذلك تصحيف، إنما هو بالذال، يقال اقتذى الطائر إذا فتح عينيه ثم أغمض إغماضة، ويعني أن البرق لمع في الوقت الذي يفعل ذلك فيه الطير، وذلك قبيل الصبح.
ويقال إن كل طائر إذا كان آخر الليل فتح عينيه، ثم أغمض إغماضه ثم فتح عينيه بعد. وأصله من القذى في العين.
ويقال إنه من ذرق الطائر، يقال: اقتذى الطائر إذا ذرق، كأنه يقول إن سرعة لمعان البرق كسرعة ذرق الطائر.
وقول آخر:
وطعن كفم الزق ... غذا والزق ملآن
ينشدونه غدا بالدال غير معجمة. وذلك تصحيف.
ومما يشكل من هذا الباب:
همدان بالدال وفتح الهاء وإسكان الميم، قبيلة من اليمن، على وزن عطشت ينسب إليها: همداني.
وهمذان بالذال معجمة وفتح الهاء والميم، موضع بخراسان ينسب إليه:
همذاني.
1 / 37