205

Tatbit Dala'il al-Nubuwwa

تثبيت دلائل النبو

Daabacaha

دار المصطفى-شبرا

Lambarka Daabacaadda

-

Goobta Daabacaadda

القاهرة

احدكم ثوره او حماره عن المعلف في يوم السبت ويذهب به ويسقيه الماء، فهذه التي هي بنت ابراهيم ﵇، وقد ربطها للشيطان منذ ثمانية عشر سنة لا يجب ان تطلق عن الأسر. فلو كان كما قال هذا الكذاب، لقال:
السبت منسوخ، وكل الاعمال فيه جائزة مباحة.
وذكر متى في انجيله: ان المسيح خبّر ببلاء ينزل بأصحابه وجلاء، ثم قال لهم: صلّوا لله وارغبوا اليه ان لا يكون هربكم وجلاؤكم في يوم السبت ولا في الشتاء. وهذا قاله لهم عند فراقه إياهم ووداعه لهم، لتعلم تأكيده لإقامة السبت من بعده والتمسك بشرائع التوراة، وانما امرهم مسألة/ الله ألا يكون هربهم في يوم السبت، لأنه لا يحل لهم ان يحملوا في يوم السبت شيئا من امتعتهم وأموالهم، وانما يحل النجاة بالنفس لا غير. وكل هذا بيّن رفض النصارى لدين المسيح.
واذا قيل لهم: لم تصلّون الى المشرق وقد علمتم ان المسيح لم يزل يصلي الى بيت المقدس الى ان خرج من الدنيا، وانما المشرق قبلة الروم؟ قالوا:
لأن الله خاطب الانبياء من قبل المشرق، وبعضهم يقول: ان المسيح لما صلب أمال وجهه الى المشرق فلهذا صلينا الى المشرق، فقيل لهم: فمن أعلم بالمصالح أنتم أم المسيح، وقد علمتم وتيقنتم انه ما صلى الى المشرق، ولكنكم صرتم الى ديانات الروم وفارقتم دين المسيح.
وفي الانجيل سألته السامرية: ارى انك نبيّ انت، آباؤنا انما سجدوا في هذا الجبل، وأنتم تقولون: إن الموضع الذي يجب السجود فيه انما هو اورشليم قال لها يسوع: ايتها المرأة «١» صدقت «٢»، أما [إن] «٣» بين اتباعه [من] «٤» لا

(١) في الاصل: الامرأة
(٢) في الاصل: صدقتي
(٣) زيادة على الاصل يقتضيها السياق
(٤) زيادة على الاصل يقتضيها السياق

1 / 197