149

Tasrif al-ayyam wa-l-ʿusur bi-sirat al-sultan al-Malik al-Mansur

تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور

Noocyada

taariikh

وله من كتائب الكتب جيش

منه تسطو على الصفوف السطور

ما حماه هذا ولا ذا ولا ذا

وجاءت بعد الأمور أمور

بعد أن أرسل العمان وقالت

عكة إنني إلية المصير

وتهادت إلى البلاد جنود

كل سهل على سواها عسير

والمجانية في الجبال تهادى

سكنيان على الرقابية تسير

قد بكاها الحمام حزنا على قط

ع غصون له بهن وكور

والحديد استغاث مما شجاه

من تلظ وقال ما لي عذیر

ذاب قلبي ولم أخل قط أني

بعد داود ذالمصير أصير

والمنايا تقول الحزم والعز

م روبدا لابد أني أزور

فأنت والسيوف لم يبق إلا

أنها من ودها ستثور

والقنا ارسلت لها تعد بات

خاف من شظم فالهن الجذور

والخيام اغتدت من الحزن والث

كل تراها كأنهن قبور

وصهيل الخيول تحكي نواحا

والبواكي في كل دار تدور

قاتلات خابت لغزو ظنون

فالمدى للنذير منها نذور

أودعها عزيمة صار منها

التبادي إلى الأعادي فتور

وظهور تنوه منه ظهور

وصدور تغتم منه صدور

كم قلوب لما تعرض قالت

أما الآمال فيها فطور

أم ترى الأرض قد بها خسف

الله تعالى بالخلق فهي تمور

وتمنى كل أمرى. لو يوافي

ه نصيب من سقمه موفور

قد تجافاه عاندوه وقالوا

اذا ما أنا إليه عبور

كيف لا وهو في جنان خيامه

وخيام الجنان فيها الحور

واعتدوا خيفة عليه ومنه

لا أمسير يرنو ولا مأمور

لم يزل مقمه بزید وشكواه

تنادي أن الحياة غرور

فأتاه ما يذهل العقل واللب

لديه ومنه بعي البصير

باحتضار له ملائكة الرحمة

والعفو والقبول حضور

Bogga 181