Tasrif al-ayyam wa-l-ʿusur bi-sirat al-sultan al-Malik al-Mansur
تشريف الأيام والعصور بسيرة السلطان ال¶ ملك المنصور
Noocyada
ولما وضع حيث وذت القلوب، لو كانت من أول وهلة بناء تلك الوهدة، وكل جبين لوتر. وساد ذلك الجسد الشريف في تلك الرندة، والصفيح لو تجافی تلاك الحفرة الطاهرة التي بها كل خير مجموع، ولكل رحمة ينبوع، وألا يجعل غير السماء سقفها المرفوع، تباشرت ملائكة الليل والنهار بصعودها بصالح الأعمال، وقعودها بأشرف بقعة يسبح الله فيها بالغدو والآصال رجال.
وقال ضريحه الشريف: هذا محراب ملك طالما حمد الله فسمعه، وأدركه الموت، وقد خرج من بيته مهاجرة إلى الله ورسوله، فوقع أجره على الله في ضيعه فيما صنعه. وهذا الذي ترك زينة الدنيا فيالق الله إلا بلباس الفقراء، ودليل ذلك ما على من هذه المرقمة ليتعظ بذلك كل من دان له الجمهور، وكل من قاجاه المقدور، وكل من فتح الحصون والمدائن والثغور، وليتل كل ملك ومالك: ألا إلى الله تصبر الأمور. فليهنه رضی الله عنه، مقعد صدق عنه مليك مقتدر، ولهن ولده السلطان الملاك الأشرف، نصره الله أنه { غزوات أبيه وجهاده يفتخر، وأنه بصدقاته وترحمه على أبيه سامحه الله وأن ذنبه غفر.
وما نظم المملوك جامع السيرة مرثيا، ويشرح الحال واصفا ومهنئا مولانا السلطان الملك الأشرف نصره الله :
لوتانی دا قدرة مقدور
كان يحنى قلاون المنصور
رحمته مداو-لي وحصون
وحمته مدائن وثغور
وحماه من خیله كل طرف
كل طزف إذا رآه حسير
وحاه من جيشه كل شهم
كل سهم عن مرماه قصير
كل ألف للحرب يقدم ألا
حبذا الجسار منه والمجرور
وفداه من ماله كل ما لو كا
ن ماء لقيل ه ذي البحور
وفدته مراكع كن لولا
ه تولی خرابهن السمكفور
ملك مالك غوض الجي
ش بقول العدو هذا النشور
Bogga 180