ثلاثة قبور . فلما كان بعد زوال الشمس ناداني فقال : الصلاة، رحمك الله.
ارجت إلى العين ، فتطهرت وصليتا جماعة . ثم قام فلم يزل يركع إلى وقت العصر أذن وصلينا العصر تم قام يدعو رافعا يديه . فسمعت من دعائه : اللهم اصلح امة محمد ! اللهم فرج عن آمة محمد ! اللهم ارحم أمة محمد ! إلى أن سقط الرص فأذن ولم أر أحدا أعرف بأوقات الصلوات منه . فلما صلينا المغرب قلت : لم اسمع منك من الدغاء إلا هذه الكلمات الثلاث . فقال : من قال هذا كل يوم ثلاث مرات كتبه الله من البدلاء . فقلت : من أين لك هذا؟ قال : لا يحتمل ايانك أن أقول لك . فلما صلينا العشاء الآخرة قال لي : أتأكل؟ قلت : نعم .
قال : ادخل داخلا فقكل ما ثم. فدخلت فوجدت صخرة كبيرة عليها جوز ناحية فستق ناحية وزبيب ناحية ومن تاحية تفاح يابس وحبة خضراء فأكلت منه ما اردت . فلما كان عند السحر جاء هو فاكل منه شيئا يسيرا ثم أوتر فمازال يدعو ف سمعته يقول في سجوده : اللهم امتن ياقبالي عليك واصغاني إليك وإنصاني إليك والفهم عنك وارزقني بصيرة في آمرك وتفاذا في خدمتك وحسن الأدب في اعاملتك . فلما رض رأسه قلت له : من أين لك هذا الدعاء؟ فقال : آلهمته . لقد كنت في بعض أوقاني أدعو به فسمعت هاتفا يهتف بي ويقول : إذا دعوت به ففخمه فإنه مستجاب . فلما صلينا قلت : من أين هذه الفواكه وانا لم اكل شيئا اطيب منها ؟ فقال : ترى معايتة . فلما كان بعد ساعة دخل إلى الكهف طائر له احان أبيضان ، وصدره اخضر وفي منقاره حبة زبيب وبين رجليه جوز . فوضم ايب على الزبيب والجوز على الجوز . فقال لي : أرأبته ؟ قلت : نعم . فقال لي : ام ن ذ ثلاثين سننة يأتيني بهذا . فقلت له : كم مرة يدخل إليك بالتهار؟ فقال : ابعا . فلما كان ذلك اليوم عددت أنا فإذا هو دخل خمس عشرة مرة . فقلت له اذ لك. وكان عليه قميص بلا كمين ومثزر شبه لون الورس فقلت له : من أين لك اهذا ؟ فقال : يأتيني به في كل سنة هذا الطائر وكان عنده مسلة يخيط بها . فلما كان اض ليال دخل عليه سبعة أنفس بثيابهم وشعورهم وعيونهم مشققة بالطول ليس فلفيها دوارة . فسلموا فقال لي : لا تخف فهؤلاء الجن ، فقرا عليه واحد منهم ط الآخر الفرقان وتلقن الآخر منه شيئا من سورة الرحمن ثم مضوا . فقلت له : كم الك في هذا الجبل ؟ قال : أربعين سنة ؟ كنت فيها عشر سنين بصيرا وكنت أجمع في الصيف من هذه المباحات إلى هذا الكهف . فلما ذهب بصري بقيت آياما لم
Bog aan la aqoon