299

Tasarif

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Baare

هند شلبي

Daabacaha

الشركة التونسية للتوزيع

يعني ما تعبدون. وقال في طسم الشعراء: ﴿فَلاَ تَدْعُ مَعَ الله﴾ يعني لا تعبد مع الله إلها آخر ﴿فَتَكُونَ مِنَ المعذبين﴾ . وقال في الفرقان: ﴿والذين لاَ يَدْعُونَ مَعَ الله إلاها آخَرَ﴾ يعني لا يعبدون. وقال فيها أيضا: ﴿لَوْلاَ دُعَآؤُكُمْ﴾ لولا عبادتكم. الوجه الثالث: دعاء يعني نداء وذلك قوله: ﴿فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ﴾ يعني نادى ربَّه. وقال: ﴿يَوْمَ يَدْعُ الداع﴾ يعني ينادي المنادي، ﴿إلى شَيْءٍ نُّكُرٍ﴾ . وقال: ﴿يَوْمَ يَدْعُوكُمْ فَتَسْتَجِيبُونَ بِحَمْدِهِ﴾ يعني يوم يناديكم إِسرافيل. وقال في سورة الأَنبياء: ﴿وَلاَ يَسْمَعُ الصم الدعآء﴾ يعني النداء ﴿إِذَا مَا يُنذَرُونَ﴾ . وقال في سورة الملائكة: ﴿إِن تَدْعُوهُمْ﴾ يعني تنادوهم، ﴿لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ﴾ يعني نداءكم. الوجه الرابع: الدعاء يعني الاستعانة وذلك قوله في سورة البقرة: ﴿وادعوا شُهَدَآءَكُم﴾ يعني استعينوا بشركائكم من دون الله. وقال في سورة يونس: ﴿وادعوا﴾ يعني استعينوا، ﴿مَنِ استطعتم﴾ يعني من أطاعكم،

1 / 326