298

Tasarif

التصاريف لتفسير القرآن مما اشتبهت أسمائه وتصرفت معانيه

Baare

هند شلبي

Daabacaha

الشركة التونسية للتوزيع

تفسير الدعاء على خمسة وجوه الوجه الأول: الدعاء يعني قولا وذلك قوله في الأَعراف: ﴿فَمَا كَانَ دَعْوَاهُمْ﴾ يعني ما كان قولهم ﴿إِذْ جَآءَهُمْ بَأْسُنَآ﴾ عذابنا، ﴿إِلاَّ أَن قالوا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ . وكقوله في سورة الأَنبياء: ﴿فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ﴾ قولهم: ﴿ياويلنآ إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ﴾ يعني فما زال ذلك قولهم، ﴿حتى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيدًا خَامِدِينَ﴾ . وقال في سورة يونس: ﴿دَعْوَاهُمْ فِيهَا﴾ يعني قولهم / فيها، يعني في الجنَّة إذا اشتهوا الطَّعام، ﴿سُبْحَانَكَ اللهم﴾، قال ﴿وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الحمد للَّهِ رَبِّ العالمين﴾ يعني آخر قولهم. الوجه الثاني: دعاء يعني عبادة وذلك قوله في سورة الأَنعام: ﴿قُلْ أَنَدْعُواْ مِن دُونِ الله﴾ يعني أنعبد من دون الله، ﴿مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا﴾ . وقال في سورة يونس: ﴿وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ الله﴾ يعني لا تعبد من دون الله، ﴿مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ﴾ . وقال في سورة بني إسرائيل: ﴿ضَلَّ مَن تَدْعُونَ﴾

1 / 325