53

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

Baare

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

Daabacaha

دار ابن حزم

Sanadka Daabacaadda

1419 AH

Goobta Daabacaadda

بيروت

يستغاث به وإن في ذلك تنقيصاً ومنعاً من تعظيم النبي ﷺ، وكان أشد الناس عليه في ذلك النور البكري(١) فإنه لما عقد له مجلس(٢) بسبب ذلك قال بعض الحاضرين: يعزر(٣) فقال البكري: لا معنى لهذا القول فإنه إن كان تنقيصاً يقتل، وإن لم يكن تنقيصاً لا يعزر.(٤) ومنهم من ينسبه(٥)

(١) أبو الحسن علي بن يعقوب بن جبريل البكري المصري الشافعي له تصانيف وقرأ مسند الشافعي على وزيرة بنت المنجا، ثم إنه أقام بمصر وقد كان في جملة من ينكر على شيخ الإسلام ابن تيمية، وما مثاله إلاّ مثال ساقية ضعيفة كدرة لاطمت بحراً عظيماً صافياً أو رملة أرادت زول جبل، توفي سنة (٧٢٤). انظر ترجمته في البداية والنهاية (١١/١٤٨).

(٢) في الدرر الكامنة ((المجلس)).

(٣)(٤) في الدرر الكامنة ((يعذر)) والصواب ((يعزر)) كما في هذه النسخة.

(٥) أولاً: اعلم أخي الكريم - وفقني الله وإياك - أنّ حصيلة ما طعن به في شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله هو إمّا من قبل الفهم الخاطىء لكلامه أو من قبل الحسد، أو من قبل التعصب المذهبي، أو قبل النقل عن الغير من غير تحقيق وروية ولهذا قال الألوسي رحمه الله: إنّ كلام بعض الطّاعنين في الشيخ ابن تيمية معدود من جملة ما نسب إلى أمثاله من المزورات المتقدمة)). وقال أيضاً: ((فأمّا القاضي ومتابعوه، فلداء المعاصرة نافسوه، وغدوا بكل نقيصة رامية. ولأمور يطول شرحها مع معاديه. وأما أبو حيان، فقد جرى أيضاً بينهما كما يجري بين الأقران في كل زمان. وأمّا غيرهما فللمخالفة المذهبية، في بعض المسائل الفرعية الاجتهادية وبعض الاعتقادية. ومنهم من طعن من غير تحقيق وروية. ومنهم لاعتراضه على بعض كلمات الصوفية المغاير ظاهرها للشريعة المطهرة الأحمدية، ولأنه سلفي الاعتقاد، كالأئمة الأمجاد، وطاعنوه كما نعلم خلفيون، ولآيات الصفات مؤولون، وشتان بين مفوِّض لأخبار الصفات ومؤول الأحاديث والآيات البيّنات، وكل منهم إن شاء الله تعالى حصد الخير، وإنما الأعمال بالنيات. جلاء العينين في محاكمة الأحمدين للسيّد نعمان خير الدين الألوسي ص (٥٤).

ثانياً: لقد بيَّن شيخ الإسلام رحمه الله الواجب اعتقاده في الصّحابة رضي الله عنهم أوضح بيان بأبسط عبارة وأسهلها فقال في الواسطية رحمه الله:

((ومن أصول أهل السنّة والجماعة: سلامة قلوبهم وألسنتهم لأصحاب رسول الله ﷺ، كما وصفهم الله به في قوله: ﴿وَالَّذِينَ جَآءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾

53