Taariikhda Ummada Casriga Inbithaaq
عصر الانبثاق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الأول)
Noocyada
هذا كل ما تذكره التوراة من تاريخ بني إسماعيل، أما المصادر العربية فتنقل ذلك عن التوراة، وتضيف إليه معلومات تناقلها العرب في الجاهلية، وهي معلومات ممزوجة بالأساطير وكثير من الخرافات.
ويظهر أن هؤلاء العرب قد ظلوا بداة، وأن سلطانهم قد امتد من الحجاز إلى اليمن ومشارف الشام، وأنهم جعلوا مكة مقر دولتهم أو مشيختهم لما لها من المكانة القدسية الرفيعة.
ويظهر أنهم قد ضعفوا بعد الغزو البابلي، فإنه قد كان ظالما شديدا، ولا شك في أنهم قد استعادوا استقلالهم بتلك الديار، وتكاثروا وعادوا إلى الظهور قبيل الميلاد المسيحي المجيد، فقد تناقل المؤرخون طرفا من أخبارهم في ذلك الحين، وذكروا بعض قبائلهم بالقوة والمنعة، وامتدوا إلى تهامة ونجد وبلاد الشام، وأصل هذه القبائل هو عدنان، وقد اختلف النسابون في عدد من كان بين إسماعيل وعدنان من الآباء ، فبعضهم يعدهم أربعين جدا، وبعضهم يجعلهم عشرين، وبعضهم خمسة عشر، ويقول آخرون إن المدة بين الاثنين هي طويلة؛ فلذلك يصعب ضبط العدد تماما.
34
وقد ولد عدنان أولادا عديدين أشهرهم: معد، وعك، ويقول ابن خلدون: إن معدا عاش أيام نبوخذ نصر (بختنصر)، وإنه خلص إلى حيران حينما هاجم أهل حضورا في اليمن،
35
وأما عدنان والده فلقي بختنصر فيمن اجتمع به أهل «حضورا» وغيرهم بذات عرق، فهزمهم بختنصر، ومات عدنان في أيامه، فلما هلك بختنصر خرج معد من حران إلى مكة، فوجد أخويه وعمومته قد لحقوا بطوائف اليمن وتزوجوا منهم، فرجع بهم إلى بلادهم.
وتذكر المصادر العربية أن معدا قد ولد ثلاثة نفر، وهم: نزار، وقضاعة، وقنص، ويجعلهم بعض المصادر أربعة فيضيف إليهم: إيادا.
36
على أن الأكثرين على أن إيادا هو ابن نزار لا أخوه.
Bog aan la aqoon