190

Taariikhda Tarjamada iyo Dhaqdhaqaaqa Dhaqanka ee Xilliga Maxamed Cali

تاريخ الترجمة والحركة الثقافية في عصر محمد علي

Noocyada

17 (2) «كسل»، بفتح الكاف، وتشديد السين المهملة = مدينة في فرانسا بفنلدرة بمديرية الشمال.

17 (3) «لنبرديا» بضم اللام، وسكون النون، وكسر الموحدة التحتية، وسكون الراء وكسر الدال المهملة = اسم لجميع أجزاء إيطاليا من ابتداء ثغور طوسكانة إلى نهاية السويسة (يقصد سويسرا).

17

وقد بدأ قاسم أفندي يجدد في الطريقة، فقصر المعجم السابق على أسماء البلدان، ثم ألحقه بمعجم آخر لأسماء الأعلام، أو «معجم الرجال الموجودين في هذا الكتاب» على حد تعبيره.

غير أننا نأخذ على هذه المعاجم أو القواميس الصغيرة كلها أنها أهملت ذكر الألفاظ والمصطلحات بالحروف اللاتينية إلى جانب الحروف العربية، ولو أن المترجمين فعلوا هذا لأعفوا أنفسهم من الإطالة في ذكر طريقة النطق بالأسلوب القديم.

وقد كان لتلاميذ الألسن وخريجيها جهود في حركة وضع القواميس، فصنف خليفة أفندي في سنة 1264 قاموسا للغات الثلاث: العربية والتركية والفارسية، ونشرت الوقائع المصرية في العدد 122 بتاريخ 9 شعبان 1264 «أن اليوزباشي محمود خليفة أفندي المتخرج من مدرسة الألسن بالأزبكية قد ألف رسالة تشتمل على مفردات اللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية، فصدر الأمر بطبع ما يلزم منها على نفقة الميري، وإعطاء الأفندي المومى إليه ربحها ليحصل بذلك على السرور، وينال الحظ الموفور».

وذكر صالح مجدي في ختام رسالته عن رفاعة «حلية الزمن» ثبتا بأسماء تلاميذه؛ فقال إن من بينهم «مصطفى بك السراج، وقد شرع في عمل قاموس فرنسي عربي لم يتمه».

وقد امتد أثر رفاعة وتلاميذه في هذا الميدان إلى المدارس الأخرى؛ ففي مدرسة المهندسخانة اتبع بعض أساتذتها الطريقة السابقة، فألحق أحمد أفندي فايد مثلا بكتابه «الأقوال المرضية في علم بنية الكرة الأرضية» نبذة في 38 صفحة «تشتمل على بيان ألفاظ هذا الفن الاصطلاحية»، ولما خرجت الألسن دفعاتها الأولى عين منها اثنان؛ هما أبو السعود وصالح مجدي في مدرسة المهندسخانة، وعهد إليهما بتدريس اللغة الفرنسية وترجمة ما يلقى من دروس «ووضع قاموس أزمعت المدرسة وضعه في العلوم الرياضية».

18

أما مدارس الطب، فقد قام بالترجمة فيها أول إنشائها طائفة السوريين، وقد بذلوا في عملهم جهدا اجتهاديا، فلما عاد أعضاء البعثات من الأطباء المصريين ، وبدءوا يشاركون في حركة الترجمة، كانت مهمتهم أسهل من مهمة أسلافهم السوريين؛ وذلك لأنهم كانوا - إلى إتقانهم اللغتين العربية والفرنسية - على علم بالعلوم الطبية ومصطلحاتها.

Bog aan la aqoon