معه أحد لهم في فتنة وأعصب (1) أهل صليت مع بني شهاب على الأبناء فأصيب إسحق بن حماد ومعه جماعة، ثم ان الكل من هؤلاء العشيرة جميعا تهادنوا إلى آخر ذي القعدة ثلاثة أشهر فأمنت الطرق وحسنت [59- أ] أمور المسلمين وصنعاء خالية من السلطنة. وأبو الجيش بن سعيد. ومحمد بن مروان في الجند يسددان بين الناس ويحكمان.
ولما كان آخر جمادى الآخرة سنة أربعمائة. وصل أبو جعفر أحمد بن قيس إلى ريدة فسار إليه ذعفان وأهل بيته وعامة همدان. وقام وكتب إلى ابن محفوظ أن يثبت أصحاب الزكاة وأمر العمال وأهدى له ذعفان فرسه. وكان بنو وهيب وأهل جوب (2) وجماعة من همدان لم تصل بأبي جعفر وذلك انه قد كان تقدم بين أهل جوب وبين أهل ريدة فتنة فوصلوا وفيهم إسحق بن حماد فسألوا أبا جعفر أن يخرج إليهم ليعاملوه ويعقدوا معه عملا صحيحا فلم يفعل وغضب في ذلك أهل ريدة وخرجوا إليهم فاقتتلوا وجرى بينهم صائبات.
وراح كل.
ولما رأى ذلك أبو جعفر على انه لا ينتظم له معهم حال أعاد على ذعفان فرسه فلم يقبله. وراح ذعفان إلى صنعاء ومن كان معه. وعاد أبو جعفر من ريدة إلى حيث كان.
ولما وصل ذعفان صنعاء صح له أن فلفل بن وهيب ومن كان معه من أهل جوب وإسحق دفع إليهم ابن مروان محمد بن الحسين دراهما للغيار على أبي جعفر، فتحالف هو ومن كان في حملته على نهب دار ابن مروان، وأخذ أخاه أبا القاسم فتعصب بعض همدان مع أبي القاسم. والذي تعصب معه زنيخ وأصحابه فلم يقدر ذعفان على الدار، وأغار (3) عبد الأكبر بن وهيب
Bogga 130