============================================================
التاريخ الصالحي وأما ملوك العرب فان ملكهم كان بالحيرة واليمن، وكانوا في أكثر الأوقات تحت أيدي ملوك فارس، ولم يكن لملكهم سياقة مسشمرة، فلذلك أضربتا عن نكرهم في هذا المختصر، لكن ان وفق الله تعالى وساعد القدر أتينا بذكر أخبارهم مفضلة في تاريخ يكون اجمع من هذا التاريخ، وأبسط إن شاء الله تعالى.
ذكر التواريخ التي كانت الأمم تستعملها أول التواريخ هو هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض، وكانت الأمم السالفة تورخ به فلما بعث الله تعالى نوحا عليه اللام وكان الطوفان صاروا يورخوا (140/ يوم جمعه قرينه وقت ظهور الماء، وكان في ذلك اليوم الشمس عند طلوعها والقمر يجتمعان في أول برج الخمل، وسائر الكواكب حول أول الحمل. وإلى هذا التاريخ ينتب ساثر التواريخ فلما بعث إبراهيم عليه السلام وألقاء ثمرود في النار أرخ بعض الناس بنار ابراهيم، وأزخ بنو(11 إسرائيل بعد ذلك بيوسف عليه السلام، ثم بميمث موسى عليه السلام. ثم تملك سليمان بن داوود، ومنهم من آرخ بوناة يعقوب عليه اللام، ثم بخروج موسى عليه السلام من مصر بيني إسرائيل، ثم بخراب بيت المقدس. وأرخ بنو(2، إسماعيل ببناء الكمية شرفها الله (12.
ثم كانت العرب بعد ذلك تورخ بما يقع من الحوادث العظام لغلة جرهم للممالين، وعام الفيل، ويوم الفجار، وحرب واثل، وحرب البوس، وحرب داح، وملوك التبابعة، ونار صرار وهي نار كانت تظهر في يعض خرائب اليمن) وسيل العرم، وظهور الحبشة على اليمن وأما الروم واليونانيون فكانوا يؤزخون بظهور الإسكندر(4).
وكان القبط يوزخون بملك بخت نضر، ثم تملك دقلطيانوس القبطي، وهم على ذلك إلى الآن.
(3) الاتباء 93.
(1) في الأصل: "بنو.
(4) الانباء )9 وفيه : "الاسكتدرية".
(2) في الأصل: "بنو4.
Bogga 170