175

Taariikhda Muslimiinta

Noocyada

============================================================

علمنا أن أحد متا جنا جناية أوجبت هذا وإن أمرت أن نرحل رحلنا وإن كان هذا بغير أمرك فأطلقنا نقاتل هؤلاء العبيد والأجتاد فأجابهم إني ما أذتت لهم في ذلك ولا أمرت به ثم بعث إلى العبيد والأجناد سرأ أن يستمروا (260) على ماهم عليه ويتأهبوا للقتال فقاتلوا قتالأ شديدا وعزم أهل مصر على قصد القاهرة فخاف الحاكم منهم فركب ماره ومضى إلى العبيد فصرفهم عن الحريق بعد آن أحرق ريع مصر وتهب نصفها وتهب العبيد نساء الناس ففشقوا بهن واشتراهن أهلهن من العبيد بالأموال وقتل جماعة من النساء أنفسين خوفا من العار قال وكان خلق من الجهال والرعاع يعتقدون في الحاكم الإلهية فكانوا إذا رأوه صاحوا يا إلاهنا يا محيي يا ممبت.

وكان قد شدد على النصارى واليهود وأخرب كناتسهم وأجحف بهم فأسلموا منهم خلق كثير ثم رجع عن ذلك وسمح لمن أسلم بالردة عن الإسلام وأذن لهم في عمارة كتائسهم ويقال إنه قال لداعيه كم في جريدنك قال ستة عشر ألفأ يعتقدون أنك إله وحاصل الأمر إنه كان مجتمعأ له فساد العقيدة وعدم العقل.

وبويع بعده لولده أبي الحسن علي بن الحاكم بن العزيز بن المعز بن المنصور بن القائم بن المهدي وذلك يوم الثلاثاء آخر شوال سنة إحدى عشرة وأربماية للهجرة ستة عشر يوما بعد قتل أبيه الحاكم وكان مولده بالقاهرة في ليلة الأربعاء لعشر خلون من شهر رمضان سنة خمس وتسعين وتلثماية وكان عمره لما تولى الخلافة ست عشرة سنة ولقب الطاهر لإعزاز دين الله.

قال وفي سنة ثلاث عشرة وأربع ماية وثب على آبي سجاع قائد صاحب حلب غلام له هندي اسمه بيروز ففتله على فراشه بالقلعة.

وهذا آبو سجاع كان آميرا على حلب من جهة صاحب مصر وتغلب بعد ذلك على حلب وعصي بها وكان تلقب بعزيز الدولمة وكانت مدة ولايته خمس سنين وشهور ولما قتل عزيز الدولة استولى أبو المنجم بدر على البلد وكان أبو المنجم هذا غلاما لمنجوبكين التركي مملوك العزيز صاحب مصر وكان بر وعزيز (261) الدولة بيتهما مودة وصحبة فلما ملك عزيز الدولمة حلب اصطفاه وقربه وولاه قلعة حلب من جهته فلما قتل عزيز الدولة اسنولى بدر عليها وذلك في عاشر رييع الأول ولقب تفسه ولي الدولة وأمينها ثم وردت العساكر المصرية من جهة الطاهر صاحب مصر فتسلموا حلب من بدر وكان معهم من قواد الطاهر صفي الدولة أبو السن علي بن جعفر بن بلاح الكتامي ويمن الدولة سعاده الخادم فتولى القلعة يمن الدولة وتولى المدينة صفي الدولة.

وفي سنة أربع عشرة وأربعماية عزل الطاهر صاحب مصر صفي الدولة الكتامي عن مديتة حلب وولاها سند الدولة أبا محمد الحسن بن محمد بن تعبان الكتامي،

Bogga 175