============================================================
وفي سنة تمانين وتلثماية مات الوزير يعقوب بن يوسف ين كلس وزير العزيز بن المعز صاحب مصر في ذيي الحجة ووكان رجلا جيد العقل حسن السياسة كثير الهيية خبيرا بتدبير المملكة وكان يهوديا في أول أمره وأسلم في أيام كافور الإخشيدي وتصرف في يعد خلمه وخرج بعد موته إلى الغرب وقصد المعز لدين الله وحمله إلى قصد الديار المصرية فلما دخل المعز إلى مصر قلده خراجها ولم يزل ينظر فيه الى أن قلده العزيز الوزارة وركب العزيز الى داره يوم موته وصلى عليه وحزن ويكى وكان مستحقا لذلك.
وفي سنة إحدى وثمانين وتلثماية حدث بدمشق زلزلة عظيمة ليلة السبت (254) سابع عشر المحرم وسقط فيها زهاء ألف دار ومات تحت الردم خلق كثير وخسف في تلك الليلة قرية من قرى بعلبك ولم تزل الزلازل متابعة إلى يوم الجمعة الرابع عشر من صفر وخرج الناس من دورهم إلى الصحارى.
الخامس والعشرون من الخلفاء العباسيين وهو السادس والأريعون القادر بالله أبو العباس أحمد بن إسحق بن المقتدر بن المعتضد: بويع له بالخلافة لإحدى عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة إحدى وثمانين وتلثماية وتزوج سكينة ابنة الملك بها الدولة بن عضد الدولة بن بويه في سنة ثلاث وثمانين على صداق ماية ألف دينار.
وفي سنة خمس وتمانين وتلثماية توفي الصاحب أبو القاسم بن عياد وزير الملك فخر الدولة بن ركن الدولة بن بويه وهو أول من دعي بالصاحب من الوزراء: وسيرته كان فاضلأ عالما كريما مدبرا حسن السياسة والرسائل الحسنة البديعة والأشعار الجيدة الفائقة ومن جملة شعره قوله وقد أحن لي من مات من كرم حنين أرض إلى متاحر المطر وقد تبات يدي عن كأسها غصيا ومحب الادن أيضا بعمه الونر حتى أملك هدي ما تجود به واسمع الحمد بالأخرى على الاتر ومن قوله أيضا وسادن صفاته تعجر عنها صفتي هوى لتقبيل يدي فقلت لامل شقتي
Bogga 171