170

Taariikhda Muslimiinta

Noocyada

============================================================

252) وطلب الملك لنفسه ولبس الخف الأحمر وأرسل السقلاروس إلى قسطنطين أخي باسيل الملك وسأله أن يصلح أمره مع آخيه باسيل الملك ويعود إلى طاعته ويصفح عن ذنبه فأجابه إلى ذلك وخلع نفسه في مستهل رجب سنة سع وسبعين وتلثماية وأحضره قسطتطين إلى أخيه باسيل ملك الروم ووطئ بساطه واستقر الحال على أن يجعل السقلاروس قربلاط.

وغضب باسيل الملك على اغابيوس البطريرك ونفاه عن أنطاكية والزمه المقام في أحد الأديرة بالقسطتطينية وله يومنذ في الرياسة اثتتي عشرة سنة وكان السيب في ذلك أنه وجد في صناديق بردس الفقاس كتابا من اغابيوس البطرك يصوب رأيه في الخروج عن طاعة الملك ويقوي عزيمته فأقام في النفي قريبا من سبع سنين.

وفي هذه العدة تتعمل الشرطوتيات في كرسيه.

وفي السنة الرابعة عشرة من ملك باسيل ملك الروم وهي سنة تسع وسبعين وتلثماية حدثت بالقسطنطيتية زلازل عظيمة ووقع تلت كنيسة اجيا صافيا وخسفت دور كثيرة في تيقوميديه على سكاتها وجدد باسيل ما سقط في كنيسة اجيا صافيا ورده إلى ما كان عليه.

وفي مدة عصيان الفقاس واشتغال باسيل الملك لغزوه انتهز البلغر الفرصة وغزوا بلاد الروم دفعات وأحرقوا وأخربوا ونهبوا إلى بلد سلوقيا فتجهز باسيل الملك لغزوهم وخرج إلى طراقية في سنة ثمانين ونلثماية واستدعى السقلاروس ليتوجه معه إلى الغزاة وكان مريضا فحمل إلى بين يدي الملك في سرير فلما شاهد حاله أمره بالمقام في بيته ووصله بقتطار من ذهت ليتصدق به وتوجه الملك على البلغر وبعد أيام يسيرة مات السقلاروس وذلك في سابع عشر من ذي الحجة سنة مانين وتلثماية (253) وكان بين قتل بردس الففقاس وموت السقلاروس دون سنتين.

وأما باسيل الملك فإنه لفي البلغر وهزمهم وأقام وغازيا بلادهم آربع سنين وفتح حصونا كثيرة من حصونهم وحفظ بعضها وأخرب ما علم آنه لا ينضبط وفي جملة ما آخرب مدينة باريا.

وحدث بمصر ليلة السبت السابع والعشرين من ذي الحجة سنة ثمان وسبعين وتلثماية رعد شديد ورياح عواصف ولم تزل إلى تصف الليل واسونت العدينة سوادا لم يروا متله إلى وجه الصيح وخرج من السماء مثل عمود نار واحمرت منه السماء والأرض احمرارا شديدا وكان يظهر في الجو غبار كثير يأخذ النفس ولم يزل كذلك إلى الساعة الرابعة من النهار وظهرت الشمس متغيرة اللون ولم تزل تطلع متغيرة اللون إلى يوم الخميس ثاني المحرم سنة تسع وسبعين وتلثماية.

وظهر كوكب له ذؤابة في المغرب ليلة الأحد العشرين من رييع الآخر سنة تسع وسبعين ونلثماية وأقام نيفا وعشرين يوما يظهر كل ليلة ثم غاب بعد ذلك.

Bogga 170