153

Taariikhda Muslimiinta

Noocyada

============================================================

وفي سنة أربع وخمسين وتلثماية عاد الدمستق إلى المصيصة وفتحها وقل من أهله خلقا كثيرا وأخذ الباقين أسارى ثم مضى إلى طرسوس فتسلمها بالأمان وفيها قتل سيف الدولة نجا مولاه وتسلم خلاط.

وفي سنة خمس وخمسين وتلشماية توفي علي بن الإخشيد صاحب مصر والشام وصار كافور خادم أبيه مالك مصر والشام ولم يزل مالكها إلى أن مات في سنة ثمان وخمسين وتثلثماية.

وفي هذه السنة تم القداء بين الروم وبين سيف الدولة بن حمدان وتسلم بن عمه أبا فراس في جملة من تسلم من أسرى المسلمين وكان مدة أسره سيع سنين وأشهر ولم يلبث بعد إطلاقه إلا مدة يسيرة ثم توفي رحمه الله وكان فاضلأ شاعرأ أديبا ومن جملة شعره وهو في الأسر 225) ما للعبد من الذي يقضي به الله امتتاع د ت الأسود عن الفريسة تم تعر سني الضباع قال وفي سنة ست وخمسين وتلشماية كانت وفاة الأمير سيف الدولة بن حمدان صاحب حلب يوم الخميس لست بقين من صفر وحمل إلى ميافارقين ودفن بها وكانت مدة مملكته بحلب ثلاث وعشرين سنة وكان عمره خمس وخين سن، سيرنه كان ملكا شجاعا كريما عالما كثير العدل والإحسان مجاهدا في سبيل الله تعالى وكان مجلسه مجمع أهل العلم وبابه قبلة الجود ومقصد أولي العلم والشعراء وما انفصل أحد من بابه إلا شاكرأ لفضله.

وكان في بايه من الشعراء جماعة فمنهم المتتبى وله فيه القصائد السبع في ديوانه وأبو الفرح الواوا والخالدي وأبو الفرح البغا وجماعة كبيرة وله شعر جيد من جملته قوله في جارية من بنات الملوك كان يهواها كثيرا فسدها سائر خطاييه وخاف عليها منهن من سم فنقلها إلى بعض الحصون ليحصنها منهن.

راقبتتي العيون فيك فأشفقت ولم أخل قط من إشفاق ورأيت العدو يحيدني فياق مجدا

Bogga 153