Taariikhda Ka Hor Taariikhda
تاريخ ما قبل التاريخ
Noocyada
تتحرك هذه الأعضاء المستعدة للحركة عند الإنسان. وبفعل الحركة يدفع أصواتا ساذجة من فمه كأصوات الطفل قبل النطق. وهذه الأصوات الساذجة تساعدها الإشارة باليد والإيماء بالرأس والدلالة بالكتف ؛ أي إن الإشارة بالحركات المتنوعة قد نشأت بتنوع الدواعي والأغراض، وكانت الأصوات تتدرج في النمو والوضوح بتدرج الإحساس والشعور.
ثم بلغت اللغة مرحلة تكوين المقاطع بمحاكاة الطبيعة بما يسمعه الإنسان من الأصوات كحفيف الأشجار وخرير الماء. ثم جاءت مرحلة تركيب المقاطع فتكونت الكلمات. وظهرت ألفاظ قليلة العدد، زادت تدريجيا. ثم نشأت لها ضوابط باسم القوانين أو القواعد اللغوية، كما ظهرت لها فنون وتوقيع من نثر ونظم. •••
هل هناك لغة واحدة تفرعت عنها سائر اللغات؟
يرى الباحثون أن الجواب على هذا يرجع إلى تاريخ نشأة الإنسان على الأرض، فإن كانت نشأته في بقعة واحدة كما يرى المذهب الديني، كانت هناك لغة واحدة تفرعت إلى لهجات كثيرة في أعقاب أبناء نوح، بعد تبلبل الألسنة في حادث بناء بابل وبرجها الكبير وفاقا لرواية التوراة. أما إذا كان الإنسان قد نشأ في جهات كثيرة، وهو ما يذهب إليه علم الحياة «البيولوچيا» وأصول الأحياء، فإنه لا توجد له لغة واحدة أولى، بل نشأت له من أول الأمر لغات كثيرة متعددة بتعدد الجهات والجماعات. (1-1) أقسام اللغات
قسم العلماء اللغات الإنسانية عدة مجاميع، اشتركت كل مجموعة منها في خصائص لفظية، وصلات تكوينية في اللفظ والتركيب والأسلوب والقواعد.
أما أقدم اللغات التي وصلت إلينا متمتعة بالقواعد الدقيقة والتنسيق اللفظي والجمال الفني، فهي اللغة المصرية القديمة «الهيروغليفية» والسنسكريتية والإيرانية القديمة والبابلية. (1-2) علم اللغات «الفيلولوچيا» معناها بالعربية علم اللغات والكلمة مؤلفة من «فيلوس»، ومعناها محب أو صديق أو مؤثر و«لوجوس» معناها كلمة أو كلام أو فن. أما «الفيلولوچ» فهو مؤثر الكلمة الباحث فيها. وعلى هذا كان علم اللغة، هو العلم الباحث عن جميع النواحي العقلية الإنسانية لدى كل أمة من الأمم المعنية بدراسة اللغات . ومن أجل هذا كان هناك «الفيلولوچيا» المصرية أو الهندية أو العبرية أو الكلاسيكية؛ أي العالية الرتبة أو المحتذاة التي كان لها بعد عصر النهضة أربعة أدوار: الدور الطلياني من منتصف القرن الرابع عشر إلى منتصف القرن السادس عشر؛ والثاني الفرنسي إلى أواخر القرن السابع عشر ؛ والثالث الإنجليزي الهولندي إلى آخر القرن الثامن عشر؛ والرابع الألماني. (1-3) مجاميع اللغات
هذا وقد قسم المستشرقون اللغات مجاميع، تشتمل كل مجموعة منها على طائفة من اللغات، التي بين بعضها والبعض الآخر قرابة أو مشابهة في الألفاظ والتراكيب والقواعد والتفكير، على أن يكون هذا التقسيم تابعا إلى تقسيم النوع الإنساني إلى أجناس بشرية.
وكان أول تقسيم للأجناس البشرية هو تقسيم التوراة التي أرجعت النوع الإنساني، على تعدد قبائله، إلى الأشخاص الثلاثة وهم: سام وحام ويافث. وهناك تقسيمات طبيعية أخرى ترجع في تكوينها إلى طبيعة الإنسان من حيث الألوان والمشخصات الفطرية والأماكن والأوساط. وكيفما كان الأمر، فإنه توجد جماعة متحدة في النشأة والمكان واللون كونت جنسا بشريا عظيما اتصلت شعوبه اتصالا وثيقا، وارتبطت بكل الروابط الطبيعية والاجتماعية التي تجعلها حقيقة جنسا بشريا ممتازا على مبدأ أي تقسيم. ويعرف هذا الجنس في رواية التوراة بالجنس السامي. كذلك الجنس الحامي قد أخذ وضعا مثل الوضع المتقدم للجنس السامي. ومعنى هذا أن الجنسين قد بقيت لهما التسمية والوحدة الجنسية حتى إن بعض المراجع عدهما جنسا واحدا يعرف بالجنس السامي والحامي، لما وجد من الامتزاج بين أمم هذين الجنسين في اللغات وتطور الجماعات.
أما الجنس اليافثي فهو ليس معروفا إلا في تقسيم التوراة؛ أي في التقسيم الديني. أما في النظر الطبيعي فإنه يسمى الجنس الآري أو الهندوجرماني.
كذلك أضاف النظر الطبيعي إلى الأجناس الثلاثة أجناسا أخرى كثيرة كالهندية الصينية، والملايوبو لونيزية، والأدرويدية، والأورالتائية، والأسترالية والأمريكية والباتورية واللغات المنعزلة.
Bog aan la aqoon