Taariikhda Ka Hor Taariikhda
تاريخ ما قبل التاريخ
Noocyada
إن ماهية الدين هي توجيه الانفعالات والرغبات بقوة وصدق عزيمة نحو تحقيق مثل أعلى نقنع بأنه أقصى الجود والخير، وأنه فوق كل الرغبات النفسية التي تسوقنا إليها الأنانية «ميل». (10)
إن الدين هو الشيء الذي يعتقد الإنسان في صحته اعتقادا عمليا. هو الشيء الذي يحسه الإنسان بقلبه، ويأخذه على أنه حقيقة واقعة فيما هو كائن من علاقاته المتعددة بهذا الكون المتعمق في الغموض، الأصيل في الاستغلاق، وفيما يتصل بواجباته في هذه الدنيا، ونهاية هذه الحياة «كارليل». (11)
إن الدين في أول درجاته، وإبان حالاته، هو ما يمكن أن نصفه بأنه عادة مقرونة بشغف دائم «صاحب كتاب الدين الطبيعي». (12)
إن الدين اعتقاد في إله باق قديم؛ أي إرادة قدسية وعقل قدسي يدبران الكون، في حين أن علاقتهما بالنوع البشري أدبية «دكتور مارتينو». (2-10) نشأة الأديان الكبرى
يقدر عدد سكان العالم بنحو ألفي مليون. أما قبل التاريخ فالعدد غير معروف، ويدين بالمسيحية 34٪ من سكان العالم موزعين على مذاهبها هكذا: 16,2 في المائة من الكاثوليك، 10,7٪ من البروتستنتية، 7,1٪ من الأرثوذكس، أما «الكونفوشيوسية» فيدين بها 18,2٪، و«الإسلام» 13,4٪، و«الهندوكية» 12,8٪، و«البوذية» 8,4٪، و«اليهودية» 1٪، والباقون إما أنهم يعبدون الحيوان، وإما موزعون بين مذاهب شتى يتعذر حصرها. أول الأديان الكبرى: البوذية، فالهندوكية، فالكونفوشيوسية، وكلها من القرنين الخامس والسادس قبل الميلاد، فاليهودية، فالمسيحية، فالإسلام.
وقد نشأ الدين الإسلامي في شبه جزيرة العرب، أما المسيحية فقد نشأت بين بيت المقدس وروما. والكونفوشيوسية نشأت في الصين، والبوذية نشأت في الهند. وكذلك نشأت في بادية الشام الديانة اليهودية التي يقرب عدد المتدينين بها من عشرين مليون نسمة.
ويمكن أن يقال إن أكثر الديانات الكبرى نشأت في بيئة صحراوية تتيح للإنسان أن يتأمل الطبيعة الكبرى، ومن أجل هذا كان الشرق مهد الحضارات القديمة، والأديان مظهر من مظاهر الرقي الاجتماعي. ومن هنا سبق الشرق الغرب في ظهور الأديان كما سبقه إلى نور الحضارة والعمران.
هذا وقد عبر المسلمون إفريقية واستوطنوا الأندلس، ولم يكن ثمة ما يمنع أن ينفذ الدين الإسلامي إلى صميم أوروبا غير أنهم انهزموا في معركتي تور وبواتيه، فأقام المسيحيون حاجزا من جبال البرانس حال دون بلوغ الإسلام إلى وسط أوروبا وشمالها. ثم إنه لما سارت جيوش العثمانيين غربا حتى أخضعت دول البلقان، ووقفت على أبواب فينا واتجهت شمالا إلى بولندا وروسيا كان من المرجح أن يشمل الإسلام جميع تلك البقاع الفسيحة جيلا بعد جيل، ولكن العثمانيين لم يوفقوا في حروبهم دائما بل لحقهم الضعف والتفكك. ولو انتصر الأندلسيون على شارل مارتل ووفق العثمانيون في فتوحهم لدانت شعوب أوروبا بالإسلام؛ إذ ليس في أصوله وتعاليمه ما يجعله خاصا بشعب دون شعب.
الدين في القرآن الكريم
وقد آثرنا - إتماما للفائدة - أن نورد هنا بعض الآيات القرآنية في هذا الموضوع:
Bog aan la aqoon