وفى هذه السنة توفى ابن بحدل 6
الخارجى، فحدثت عن سيار قال : حدثنى
سماعيل بن إبراهيم أن سعيد .0 بن بحدل لما حضرته الوفاة اجتمع إليه خاصته ، فدعاهم إلى أن يستخلف عليهم رجلا منهم فقالوا: «اختر لناء . فأخرج منهم عشرة، ثم صيرهم لى أربعة ثم قال للأربعة : «اختارراه، قالوا: الضحاك بن قيس المحكمى، وشيبان بن عبد العزيز اليشكرى، فقال لهما سعيد : اختارا للمسلمين ولأنفسكما، فقال شيبان : «إنى اختار لنفسى وللعامة الضحاك بن قيس»، وقال الضحاك : «شيبان»، فأبى شيبان إلا الضحاك، فرضى بذلك أصحابهما، فبايعوا الضحاك، فقال الضحاك بيتا:
لاوردن رجالا. إن ملكتهم
طعنا يثج كأفواه المثاعيب
وهو الضحاك بن قيس بن حصين بن عبد الله بن ثعلبة بن زيد مناة بن عوف بن عمرو ابن عامر بن ذهل بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة بن الصعب بن على بن بكر بن وائل. فوجه الضحاك ابن عصمة الشيبانى إلى تكريت 10) في خيل فغلب عليها، وبعث خالد بن السرى إلى حولايا وأرضها، وأقبل الضحاك يريد الكوفة فحاربه عبد الله بن عمر بن عبد العزيز واخرج إليه جيشا بعد جيش فهزمهم، ودخل الكوفة، وخرج اين عمر حتى لحق بواسط (4)، ونادى الضحاك ألا يتبع مولى ولا يعرض لأحد، وقال لأهل الشام : «من دخل فيما دخلنا فله ما لنا، ومن أحب أن يخرج فليخرج آمنا» . وسار الضحاك حتى نزل على ----
Bogga 252