Taariikhda Khamiista
تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس - الجزء1
Daabacaha
دار صادر
Lambarka Daabacaadda
-
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
Taariikhda Nebiga
بأفضل الشهداء عند الله بعد حمزة بن عبد المطلب قالوا بلى يا رسول الله قال رجل أتى أميرا جائرا فأمره بالمعروف ونهاه عن المنكر فان هو لم يقتله لم يجر عليه ذنب ما كان حيا وان هو قتله كان من افضل الشهداء عند الله ﷿ بعد حمزة بن عبد المطلب خرجه الحلبى وذكر مقتله سيجىء فى الموطن الثالث فى غزوة احد كان له من الولد عمارة امه خولة بنت قيس بن فهر بن مالك النجارى* ويعلى قال مصعب لم يعقب واحد من ولد حمزة وكان يعلى قد ولد له خمسة رجال وماتوا كلهم من غير عقب وتوفى رسول الله ﷺ ولكل واحد منهما اعوام ولم تحفظ لواحد منهما رواية وكان له ابنة يقال لها امّ ابيها قاله ابن قتيبة وقال صاحب الصفوة اسمها أمامة امّها زينب بنت عميس الخثعمية وكانت تحت عمرو بن ابى سلمة المخزومى ربيب رسول الله ﷺ وهى التى اختصم فى حضانتها علىّ وجعفر وزيد فقال على ابنة عمى وقال جعفر ابنة عمى وخالتها تحتى وقال زيد ابنة اخى فقضى بها رسول الله ﷺ لخالتها وقال الخالة بمنزلة الامّ اخرجاه وفيه دلالة على ان من نكحت قريبا لا يسقط حقها من الحضانة وعن على رضى الله عنه قلت لرسول الله ﷺ ألا تتزوّج ابنة حمزة فانها احسن فتاة فى قريش فقال اليس قد علمت انها ابنة أخى من الرضاعة وان الله ﷿ قد حرم من الرضاعة ما حرّم من النسب خرجه البغوى فى معجمه*
(ذكر العباس بن عبد المطلب وإسلامه)
* أمه نتيلة ويقال لها نتلة وقد تقدّم ذكرها ويقال انها أوّل عربية كست البيت الحرام الديباج وأصناف الكسوة وذلك ابن العباس ضل وهو صبى فنذرت ان وجدته أن تكسو البيت الحرام فوجدته ففعلت ولم يزل اسمه العباس ويكنى ابا الفضل* ذكر صفته* وكان رضى الله عنه جميلا جسيما وسيما ابيض بضاله ضفيرتان معتدل القامة وقيل كان طوالا عن جابر أن الانصار لما ارادوا أن يكسوا العباس حين اسر يوم بدر فلم يصلح عليه قميص الا قميص عبد الله ابن ابىّ بن سلول فكساه اياه فلما مات عبد الله بن ابىّ بن سلول ألبسه النبىّ ﷺ قميصه وتفل عليه من ريقه قال سفيان فظنّ انه مكافأة لقميص العباس خرّجه ابن الضحاك وابو عمرو وكان مولده قبل الفيل بثلاث سنين وكان اسنّ من النبىّ ﷺ بسنتين وقيل بثلاث* وعن أبى رزين قال قيل للعباس أيكما اكبر أنت أو النبىّ ﷺ قال هو اكبر منى وانا ولدت قبله خرجه ابن الضحاك وهو اصغر أولاد عبد المطلب غير عبد الله كذا فى المواهب اللدنية* وعن ابن عمر مثله خرجه البغوى فى معجمه وغيره وكان العباس فى الجاهلية رئيسا فى قريش واليه عمارة المسجد الحرام والسقاية بعد أبى طالب أما السقاية فمعروفة واما عمارة المسجد الحرام فكان لا يدع أحدا يشبب فيه ولا يقول فيه هجر او كانت قريش قد اجتمعت وتعاقدت على ذلك فكانوا له عونا عليه وأسلموا ذلك اليه ذكره الزبير ابن بكار وغيره من علماء النسب حكاه ابو عمرو والتشبيب ترقيق الشعر بذكر النساء وكأنه أراد انشاد ذلك فى المسجد والهجر بالضم الهذيان والقول الباطل ويطلق على الكلام الفاحش وذكر شهوده بيعة العقبة سيجىء فى الركن الثانى* (ذكر اسلامه) * قال اهل العلم بالتاريخ كان اسلام العباس قديما وكان يكتم اسلامه وخرج مع المشركين يوم بدر فقال رسول الله ﷺ من لقى العباس فلا يقتله فانه خرج مستكرها فأسره ابو اليسر كعب بن عمرو ففادى نفسه ورجع الى مكة ثم أقبل الى المدينة مهاجرا قاله ابو سعيد وقيل انه أسلم يوم بدر فاستقبل النبىّ ﷺ يوم الفتح بالابواء وكان معه يوم فتح مكة وبه ختمت الهجرة وقال أبو عمرو أسلم قبل فتح خيبر وكان يكتم اسلامه ويسرّ بما يفتح الله على المسلمين وأظهر اسلامه يوم فتح مكة وشهد حنينا والطائف وتبوك ويقال ان اسلامه كان قبل بدر وكان يكتب بأخبار المشركين الى رسول الله ﷺ وكان المسلمون بمكة يثقون به وكان يحب القدوم على رسول الله ﷺ فكتب اليه رسول الله ﷺ ان مقامك بمكة
1 / 165