Taariikhda Waallida: Laga soo bilaabo Waayihii Hore ilaa Maanta
تاريخ الجنون: من العصور القديمة وحتى يومنا هذا
Noocyada
31
فالأمر بالنسبة لمؤلفي «ضد أوديب» يتعلق ب «زعزعة أسس المذهب الفرويدي بفضل آراء ماركس، والعكس صحيح»،
32
ومن هنا بلغ «المذهب الفرويدي الماركسي» ذروته.
ابتداء من التسعينيات، سادت هوجة «عالمية من الكراهية والإقصاء» (لاستخدام نفس ألفاظ بومارشيه) ضد التحليل النفسي. دائما في وضع الاستعداد، ندد جينتيس عام 1998 ب «الإرهاب اليساري»، المتمثل في تأصل نظرية التحليل النفسي في فرنسا، «والتي كانت تقدم نفسها في وسائل الإعلام بكونها أداة لا تقارن للتحرر»، ولكنها سرعان ما أصبحت «أداة للتفكير التقليدي الشمولي». كما يتهم جينتيس المحللين النفسيين بأنهم «كسروا» (على الأقل في بعض الأماكن) حركة التغيير في الجانب المعالج. وهو هنا لا يهاجم التحليل النفسي (لا أحد يعتقد بالطبع أنه سيحمل إجابة عن جميع الأسئلة، ولكن يلاحظ أنه يوضح بعض المشكلات، ونكون مخطئين إذا استغنينا عن دوره)، بل المحللين النفسيين في وسط الطب النفسي. على أي حال، حتى بعد بلوغه عامه السبعين، لم يفقد جينتيس من حدته: «لا ينبغي لنا أن نتعجب في مثل هذه الظروف من وجود رد فعل قوي مناهض للطب النفسي. فالقيام بعمل التحليل النفسي - أي أن يكون الشخص محللا نفسيا - لا يعني أن يعزل نفسه في مكتبه لعدة ساعات أسبوعيا مع بعض المرضى المختارين، على اعتبار أن الباقي ليس ذا أهمية، بما أن التحليل النفسي لا يستطيع أن يفعل شيئا حياله.»
33
ولكن كل هذا لا يضاهى بالهجمة الشرسة خلال هذه الأعوام الأخيرة. عام 2002، جاء كتاب «أكاذيب فرويد ...»
34
لعالم النفس الإكلينيكي والمحلل النفسي للأطفال جاك بينيستو ليتحدث بلهجة حازمة ، منددا ب «أكاذيب» المذهب الفرويدي، متهما فرويد ذاته بأنه لم يلق إلا الفشل في علاج حالاته، ولكنه فشل «حوله إلى انتصار ليجتذب مزيدا من الأتباع وليتلاعب بمعجبيه.» (كتب جاك كوراز عنه في المقدمة «مدع بقامة عملاق».) أصبحت هذه الوسائل مدرسة لمن خلفوه، «الذين انتظموا في شبكات صلبة تحمي ذاتها وتتفنن في الحفاظ على سلطتها وغموضها عن طريق تقديم الكثير من الأشياء المغلوطة.» عام 1995، ما زلنا مع نفس الناشر البلجيكي (ربما كان قطاع النشر أكثر انفتاحا عنه في فرنسا)، قام جاك فان ريالير بنشر «أوهام التحليل النفسي». ويعرض هذا العالم النفسي الإكلينيكي والأستاذ بكلية الطب بلوفان، وأيضا المحلل النفسي السابق، لأسباب «ارتداده عن التحليل النفسي»، مهاجما «الطابع السري الباطني والتعصب والتكبر والتلهف على الكسب وحب السلطة، وقبل كل شيء أسس المذهب الفرويدي ذاته؛ تلك الأسس التي لم تثبت إلا نادرا أمام أي اختبار علمي.»
ثم كانت الصاعقة مع «الكتاب الأسود للتحليل النفسي»
Bog aan la aqoon