284

============================================================

ذكر لقمان عليه السلام وعلف وما يريدون فقال: لا تضجر يا بني فلا تدري لعل الصلاح في هذا فلما أصبحا إذا هما بدخان يسطع من البلدة وإذا الحريق قد وقع تلك الليلة في تلك البلدة فهلك من فيها وهلكت معهم القافلة فقال لقمان لابنه يا بني ألم أقل لك لعل الصلاح في هذا لو دخلنا البلدة لاحترقنا معهم ومن حديث لقمان ما قد قضه الله علينا في كتابه من قوله: ل(ولذ قال لقسن لأبنيو وهو يعظه يبنى لا شرلة بالله إت الشرك لظلم عظيه إلى قوله: إن أنكر الأضوات لصروث الحير) القمان: الآيات 13 -19] ولم نكتبها لوجودها في نص القرآن. وروي أن آخر حكمة لقمان ( يبي إنما إن تلى مثقال حية من خردل فتكن فى صخرة أز فى السمكوت أر فى الأزض يأت بها الله إن الله لطيف خبير ا[لقمان: الآية 16] فغلب ذكر عظمة الله على قلبه فانفطر فمات وكان ذلك آخر حكمته وعن إبراهيم(1) بن أدهم قال: بلغني أن لقمان لما حضرته الوفاة كان في عرش له قدر مضجعه وابنه جالس عند رأسه فبكى لقمان فقال له ابنه: ما يبكيك يا أبت؟ قال: بني لست أبكي على الدنيا ولكنما أبكي على ما أمامي من المشقة البعيدة والمنازل السحيقة والعقبة الكدودة والزاد القليل والحمل الثقيل ولا أدري أينحط ذلك الحمل أم يبقى علي فأساق معه إلى النار.

ومما كان في زمن داود عليه السلام من الأحداث قصة أهل أيلة(2) الذين اغتدوا منكم فى السبت فقلنا لهم كونوا قردة خيوين [البقرة: الآية 25]، قال وسعلهم عن القريية التى كانت حاضرة البخر إذ يعدو فى السبت} [الأعراف: الآية 163] الآية، ذكر أهل الأخبار ودخل كلام بعضهم في بعض أن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا آمره أن يأمر قومه بتعظيم الجمعة وتفضيلها فلما بعث الله تعالى موسى وأنزل عليه التوراة وأمره بذلك فقال له قومه: وكيف تأمرنا بتعظيم الجمعة وأن أفضل الأيام هو السبت الذي فرغ الله تعالى فيه من خلق ما خلقه واجتمع له بالطاعة جميع خلقه فنحن نحب أن يكون يومنا وعيدنا يوم السبت فأوحى الله تعالى إلى (1) ابراهيم بن آدهم آبو إسحلق، من أهل بلخ وملوك خراسان معروف بزهده وأمانته وورعه وتقواه، محمود أبو الفيض المنوفي الحسيني) جمهرة الأولياء، مؤسسة الحلبى وشركاه للنشر والتوزيع، 4ا واد حسني- القاهرة 125/2.

(2) أيلة: مدينة على ساحل بحر القلزم مما يأتي الشام، أول الشام، سميت بأيلة بنت مدين بن إبراهيم، ياقوت الحموي - معجم البلدان 1/ 292.

Bogga 284