Taariikhda Suugaanta Carabta
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
Daabacaha
دار المشرق
Lambarka Daabacaadda
الثالثة
Goobta Daabacaadda
بيروت
Noocyada
تآليف مفيدة في التصوف وعلم الكلام وبعض كتب أدبية منها (ذكر العاقل وتنبيه الغافل) أتمه سنة ١٢٧١ (١٨٥٤) . وقد نقله إلى الفرنسوية المستشرق غوستاف دوغا (G. Dugat) فطبعه في باريس سنة ١٨٥٨ وكان للأمير سليقة جيدة في نظم القريض. ومن قصائده راثية أولها:
أمسعودُ جاءَ السعد والخيرُ واليسرُ ... وولَّت ليالي النحس ليس لها ذكرُ
ومنها قصيدة حماسية كان يتمثل في معارفه بأحد أبياتها الفخرية:
ومن عادة السادات بالجيش تحتمي ... وبي يحتمي جيشي وتُحرسُ أبطالي
ومن أبياته الفخرية قوله يذكر فيها أحد أيامه لما حارب الفرنسويين:
ونحن لنا دينٌ ودنيا تجمعًّا ... ولا فخر إلا ما لنا يرفع اللّوا
مناقب مختارَّية قادرَّيةٌ ... تسامت وعباسية مجدها احتوى
فإن شئت علمًا تلقني خير عالمٍ ... وفي الروع أخباري غدت تُوهن القوى
ونحن سقينا البيض في كل معركٍ ... دماءَ العدى لما وهت منهم القوى
ألم ترى في خنق النطاح نطاحنا ... غداة التقيناهم شجاعٌ لهم لوى
وكم هامة ذاك النهار قددُتها ... بحد حسامي والقنا طعنهُ شوى
وأشقر تحتي كلمَتهُ رماحُهم ... ثمانٍ ولم يشك الوحي بل ولا التوى
بيومٍ قضى نحبًا أخي فارتقى إلى ... جنانٍ له فيها نبي الرضى أوى
فما ارتد من وقع السهام عنانهُ ... إلى أن أتاه الفوز رغمًا لمن عوى
ومنها في وصف الحرب:
وأسيافنا قد جردّت من جفونها ... ولا رُد إلا بعد ورد بهِ الروى
ولما بدا قرني بيمناهُ حربةٌ ... وكفي بها نارٌ بها الكبشُ قد ثوى
فأيقن إني قابض الروح فانكفا ... يولي فوافاه حسامي بما هوى
شددتُ عليهم شدَّة هاشميَّة ... وقد وردوا وِردَ المنايا على الغوى
وقد مدح الشعراء الأمير عبد القادر بقصائد يبلغ مجموعها كتابًا ضخمًا. ومما
1 / 217