151

Taariikhda Suugaanta Carabta

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

Daabacaha

دار المشرق

Lambarka Daabacaadda

الثالثة

Goobta Daabacaadda

بيروت

Noocyada

لقد ضاءَ مصباحُ مشكاةِ عصرهِ ... وفاق بحسن الذكر نشرَ الشمائلِ فتىً من بني البربير حازَ براعةً ... وكان بنظم الشعر أول قائلِ به طاب أهل المجد فرعًا وقد سما ... مقامًا على هام البدور الكواملِ لقد صاغ من نسج القريض نظامهُ ... وجاء بديوان غريب المناهلِ وكان حديث السنّ لكنَّ قدرهُ ... كبيرٌ بأنواع العلى والفضائلِ وأصاب في طرابلس بعض الشهرة الشيخ محمد الموقت كان يتعاطى الشعر وله مراسلات شعرية مع الشيخ ناصيف اليازجي منها قصيدة في مدحه يقول فيها: لله هاتيك الصفاتُ فإنها ... جمعت ثناء مشارقِ ومغاربِ أتظنُّ كل مهنَّد في غمدهِ ... ماضٍ وكلَّ غضنفرِ بمحاربِ لا يخدعنَّك بالمُحال فإنهُ ... ما كلُّ من سلّ الحسامَ بضاربِ هذا هو الروض الذي أزهاره ... عطَّرنَ كل تَنوفَة وسباسبِ هذا هو الماء الزلال وغيرُهُ ... ملحٌ أُجاجٌ ما يلذُّ لشاربِ هذا هو الفخر الذي شرُفت بهِ ... أبناء دوحتِه لبُعْد تناسبِ وكان في مصر طرابلسي آخر يدعى حسن أفندي الطرابلسي كاتب أيضًا الشيخ ناصيف فمدح الشيخ آدابه وشعره فقال: يا أيُها الحسَنُ الميمونُ طالعُهُ ... أحسنت حتى ملأت السَّمَعَ والبصرا ما زلتَ تجلو علينا كلّ قافيةٍ ... قد شبَّبت بمعاني حسنها الشُّعرا يهزُّك الشعرُ إنشادًا فنحن بِه ... نغوصُ في البحر حتى نجتني الدُّررا وكذلك كتب في جرائد مصر الشيخ خليل العزازي ونظم القصائد فمدحه محرر الجوانب بقوله: ألم ترَ كيف يزخرُ بالقوافي ... فيُسكر من سلافتها العقولا فتروي كلَّ من أمسى غليلًا ... وتشفي كلَّ من أضحى عليلا وقام في العراق أحمد عزت الفاروقي ابن أخي الشاعر عبد الباقي الذي مرّ لنا ذكره سابقًا. وله آثار شعرية لم تجمع حتى الآن. مدحه منشئ الجوانب غير مرّة لوفرة آدابه. وأخباره مجهولة لدينا.

1 / 152