وأخرج سائر آلاتها وجميع صياغاتها [ونحاسها] (١) وستورها (٢) عن آخرها، وكانت كثيرة متوفّرة (٣) حتى أنّ ذهبها وفضّتها لكثرتها وزنا في القرسطقون (٤) أي القبّان، وعظم تعجّب من حضر من الأمم [من المخالفين في الديانة] (٥) من كثرة ما شاهدوا ورأوا منها (٦) وعبّى (٧) القائد الذي حضر من مصر جميع المأخوذ في أقفاص، وكتب إلى الإخشيد مطالعة بما وجد ويستأذنه بحمله إلى مصر، فأذن له بحمل الجميع إليه، والاستقصاء والبحث عمّا عسى أن يكون قد خفي، فأحضر البطرك (٨) والأسقف جميعا، وطالبهما بإخراج ما بقي للكنيسة من الآلات، فأعلماه أنّهما لا يعرفا (٩) أنه بقي لها شيء، فلم يقنع منهما بذلك، وضرب [الأسقف] (١٠) ثاوفيلس ثمانية عشرة درّة، وقدّم البطريرك ليضرب أيضا، فبكى الناس الحاضرون (١١) وكثر ضجيجهم، فعفي (١٢) عن الضرب، وحمل جميع متاع الكنيسة بأسره إلى مصر، [وخرج الأسقف والبطريرك إلى مصر] (١٣) وقصد الأسقف وجماعة من الكتّاب النّصارى (١٤)، وسألهم [السفارة] (١٥) في توسّط حالهم مع الإخشيد
_________
(١) زيادة من بنرو و(ب).
(٢) في الأصل وطبعة المشرق «ستورتها»، والتصويب من (ب).
(٣) في البريطانية «وافرة».
(٤) في (س) «القرسطون».
(٥) ما بين الحاصرتين زيادة من (ب)، وفي بترو «الأمم المخالفين من الديانة».
(٦) في (ب) «منا».
(٧) في الأصل وطبعة المشرق «وعبا». وما أثبتناه عن (ب).
(٨) في بترو «البطريرك».
(٩) كذا، والصواب «يعرفان».
(١٠) زيادة من البريطانية.
(١١) في الأصل وطبعة المشرق ٩٥ «فبكا الناس الحاضرين»، والتصويب من بترو و(ب).
(١٢) في (ب) «فاعفى».
(١٣) ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو.
(١٤) في (ب): «جماعة النصارى الكتّاب».
(١٥) زيادة من بترو.
1 / 26