وكان أعداء خلف يراقبونه لأجل طاهر ابنه وما ظهر من نجابته ورجلته وشجاعته ونجدته. فلما هلك طمع فيه وجرد إليه يمين الدولة أبو القاسم محمود عسكرا واستولى على بلده وقلعته وأخذه الى خراسان فجعله بالجوزجان مخلى فيها كمعتقل ومطلقا كمحبوس، وأجرى عليه ما احتاج اليه لاقامته ونفقاته، ثم توفى بعد مدة وحصلت سجستان مع خراسان إلى هذه الغاية [1] .
سنة احدى وتسعين وثلاثمائة
أولها يوم الأحد وأول يوم من كانون الأول سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة وألف للإسكندر وروز رام من ماه آذر سنة تسع وستين وثلاثمائة ليزدجرد.
فى يوم الأربعاء الحادي عشر من المحرم حضر الأتراك دار أبى نصر سابور بن أردشير بدرب الديزج وتردد بينه وبينهم خطاب فى أمر التجريد أدى الى توثيبهم به على ابى الحسن ابن علان العارض وهرب أبو نصر ووقع الفتنة بين الغلمان والعامة.
شرح الحالة فى ذلك
قد ذكرنا ورود أبى الحسن ابن علان لإخراج الغلمان إلى فارس وكان أبو نصر سابور قد حصل من المال ما سلمه الى أبى الحسن وأعده عنده لينصرف [52] فى نفقاتهم وما يتقرر عليه أمورهم.
Bogga 451