Kitaabka Taariikhda
كتاب التأريخ
Daabacaha
دار صادر
Goobta Daabacaadda
بيروت
ومرة على جيش الطرف إلى بني ثعلبة في خمسة عشر رجلا فهربت الأعراب وخافوا أن يكون رسول الله سار إليهم فأصاب من نعمهم عشرين بعيرا ولم يكن بينهم قتال
والمنذر بن عمرو الأنصاري على سرية إلى بئر معونة وذلك أن أسد بن معونة قدم على رسول الله بهدية من قبل عمه أبي براء بن مالك ملاعب الأسنة وأهدى له فرسين ونجائب وكان صديقا للنبي فقال رسول الله والله لا أقبل هدية مشرك فقال لبيد بن ربيعة ما كنت أرى أن رجلا من مضر يرد هدية أبي براء فقال لو كنت قابلا من مشرك هدية لقبلتها منه قال فإنه يستشفيك من دبيلة في بطنه قد غلبت عليه فتناول رسول الله جبوبة من تراب فأمرها على لسانه ثم دفها بماء ثم سقاه إياه فكأنما أنشط من عقال وكان أبو براء سأل رسول الله أن يبعث إليه بنفر من أصحابه ليفقهوهم في الدين ويبصروهم شرائع الاسلام فقال رسول الله إني أخاف أن يقتلهم بنو عامر فأرسل أبو براء انهم في جواري فبعث إليه المنذر بن عمرو ونفرا من أصحابه في تسعة وعشرين عامتهم بدري فأغار عليهم عامر بن الطفيل وتابعه ثلاثة أحياء من بني سليم رعل وذكوان وعصية فلذلك لعنهم رسول الله وأقبل عامر إلى حرام بن ملحان وهو يقرأ كتاب رسول الله فطعنه بالرمح فقال الله أكبر فزت بالجنة واقتتل القوم قتالا شديدا وكثرتهم بنو سليم فقتلوا من عند آخرهم ما خلا المنذر بن عمرو فإنه قال لهم دعوني أصلي على أخي حرام ابن ملحان قالوا نعم فصلى عليه ثم أخذ سيفا وأعنق نحوهم فقاتلهم حتى قتل وقال الحارث بن الصمة ما كنت لأرغب بنفسي عن سبيل مضى فيه المنذر والله لأذهبن فلئن ظفر لأظفرن ولئن قتل لأقتلن فذهب فقتل وأعتق عامر بن الطفيل أسعد بن زيد الديناري عن رقبة كانت على أمه
وبعث جعفر بن أبي طالب وزيد بن حارثة وعبد الله بن رواحة إلى البلقاء من أرض الشأم فأصيبوا بمؤتة وقد قدمنا ذكرهم قبل هذا الموضع
Bogga 72