210

Kitaabka Taariikhda

كتاب التأريخ

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

( بأن أخاك شقيق الفؤاد

وكنت به والها ما سلم )

( لدى ملك موثق بالحديد

أما بحق واما ظلم )

( فلا تلفين كذاك الغلام

إلا تجد عارما يعتزم )

( فأرضك أرضك إن تأتنا

تنم نومه ليس فيها حلم )

وكتب إلى ابنه عمرو بن عدي وكانت له ناحية من كسرى

( لمن ليل بذي حبس طويل

عظيم شقه حزن دخيل )

( وما ظلم امرىء في الجيد غل

وفي الساقين ذو حلق طويل )

( إلا هبلتك أمك عمرو بعدي

اتقعد لا أفك ولا تصول )

( ألم يحزنك أن أباك عان

وأنت مغيب غالتك غول )

( تغنيك ابنة القين ابن جسر

وفي كلب فيصحبك الشمول )

( فلو كنت الأسير ولا تكنه

إذا علمت معد ما أقول )

( وان اهلك فقد ابليت قومي

بلاء كله حسن جميل )

( وما قصرت في طلب المعالي

فتقصرني المنية أو تطول )

فقام أخوه وابنه ومن معهما إلى كسرى فكلماه في أمره فكتب كسرى إلى النعمان يأمره بتخلية سبيله ووجه في ذلك رسولا قال فسأل أبي بن زيد الرسول أن يبتدىء بعدي فابتدأ الرسول به فقال عدي انك فارقتني قتلت قال كلا انه لا يجترىء النعمان على الملك فبلغ النعمان مصير رسول كسرى إلى عدي فلما خرج من عنده وجه إليه النعمان من قتله ووضع على وجهه وسادة حتى مات ثم قال للرسول أن عديا قد مات وأعطاه وأجازه وتوثق منه ألا يخبر كسرى إلا انه وجده ميتا وكتب إلى كسرى انه مات

Bogga 214