200

Kitaabka Taariikhda

كتاب التأريخ

Daabacaha

دار صادر

Goobta Daabacaadda

بيروت

وتفرقت الازد بيثرب وكانت يثرب منازل اليهود فنازعتهم وغلبتهم اليهود بكثرتهم وقهروهم حتى كان الرجل من اليهود ليأتي منزل الانصاري فلا يمكنه دفعه عن أهله وماله حتى دخل رجل منهم يقال له الفطيون إلى دار مالك بن العجلان فوثب عليه فقتله ثم صار إلى بعض ملوك اليمن فشكا إليه ما يلقون من اليهود فسار ذلك الملك إليهم بجيشه حتى قتل من اليهود مقتلة عظيمة فصلحت حال الأوس والخزرج وغرس النخل وانشأوا المنازل

وسار باقي القوم يؤمون الشأم حتى صاروا إلى ارض السراة فأقام أزد شنوءة بالسراة وما حولها وخرج منهم قبائل إلى عمان فكان أول من صار منهم إلى عمان مالك بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران ابن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأزد وتزوج مالك بامرأة من عبد القيس فولدت له عدة أولاد فيقال أن اصغر ولده قتله إذ كان معه في ابل له فقام مالك بن فهم يطوف في الإبل فرفع رأسه فتوهمه ابنه سارقا فرماه فقتله وكان يقال لامة سليمة فيقال أن مالك ابن فهم قال

( اعلمه الرماية كل يوم

فلما اشتد ساعده رماني )

ثم لحق بعد مالك بن فهم جماعة من بطون الأزد منهم الربيعة وعمران بنو عمرو بن عدي بن حارثة بن عمرو بن عامر وهم بارق وغالب ويشكر بن قيس بن صعب بن دهمان وقوم من عامر وقوم من حوالة بعمان فلما صاروا بعمان انتشروا بالبحرين وهجر .

وكان بأرض تهامة من الازد الجدرة وهم من ولد عمرو بن خزيمة بن جعثمة بن يشكر بن مبشر بن صعب بن دهمان بن نصر بن زهران بن كعب ابن الحارث بن كعب بن مالك بن نصر بن الازد وذلك أن عمرا بنى جدار الكعبة فسمي الجادر وسار منهم نفر إلى هراة من ارض خراسان .

Bogga 204