28 شيخنا الشيخ ابراهيم بن الاحدب الفرضئ الشافعي الصالح الفالح المعمر المحدث نزيل صالحية دمشق : شيخ حلب في فن الحساب والفرائض ، عليي كامل رائض . نفع كثيرا من الطلبة، وما أحد من الطلبة إلاء قصده في ذلك وطلبه بحيث أنه أحيا هذا العلم في ديار الشام وتلذ له كثيرة من العلماء الاعلام ولما وردنا الى دمشق في سنة ثلاث وسبعين وتسع مثه تولي (1) المدرسة العيرية بالصالحية وقرأنا عليه دالنزهة في علم الحساب وابتدأت عليه في بعض مقدمات النحو أيضا وانتفعت به انتفاعا عظيما ورايت مته لطفا جسيما ولازمته مايزيد على خمس سنين. وهو الى الآن هي يرزق مقيم بالصتالحية وأظيه فات تسعين سنة أو قاربها أخذ الفرائض والحساب عن الشيخ الفاضل ، الولي الكامل، الشيخ محمد النجدي الذي كان مقيأ بالعيرية بصالحة دمشق، وكان يلحق بابن الهايم في فن الفرائض والحساب وحاصل الأمر أن الشيخ ابراهيم المذكور من مفردات الزمان في هذا الأوان وأصله من قرية الزبداني (2) من ضواحي دمشق. وأهله من مشاهير (284) أعيان ذلك الوادي (3، لهم الشهرة والتقدم على غيرهم في كل نادي ثم إن الشيخ ابراهيم المذكور مات في أواسط سنة عشر بعد الألف.
ودفن بجبل قاسيون . وكانت جنازته عظيمة جدا. حضرها قاضي القضاة عبد الرحمن بن سليمان (4) قاضي دمشق ومن دونه رحمه الله تعالى آمين.
(1) ب ونزل* (2) تبعد ، كيلومترا من دمشق الى الشمال. اتظر باقوت وكتاب الريف السوري، الجزء الثاني ص 268 (3) بعن وادي بردى 4) الظر الباعات والفضاة ص 22
============================================================
29 الشيخ ابراهيم بن سعد الدين الجباوي القبيباتي الدار والمولد والمنشا هو الشيخ الصالح، الكريم الفالع، الشيخ ابراهيم ابن المرحوم الشيخ الصالح المعتقد الشيخ سعد الدين الجباوى كان الشيخ ابراهيم المذكور من أصلح الناس وأكر مهم، وألطفهم وأرحمهم؛ يتدفق حياء وكرما، وايطفا ونعما.
نشأ في تربية والده الشيخ سعد الدبن المذكور بعلة القبيبات (1) خارج دمشق، وكان والده المذكور يختصئه (2) من بين إخوته بالالتفات التام، والحب الشامل العام ولما حانت وفاة والده أوصى له بالذ كرر في حلقتهم بالجامع الأموي بوم الجمعة بعد الصلاة، وأوصى لآخيه الشيخ محمد بالجلوس على سجادة الطربق بزاوينهم بمحلة القيبات واستبر على ذلك مدة مديدة، وأعواما عديدة، إلى أن دخل بينهم الفرض والنفوس، ووجدوا من ذلك غاية الضرر والبوس تخاصموا وتحاكموا وطال ذلك بينهم ، الى أن أوجب تفريقهم وبينهم. فرحل الشيخ ابراهيم من محلة القيبات إلى داخل دمشق إلى أن رحل ركب الحجيج فتار بأولاده وأتباعه الى مكة المكرتمة، وجاور في تجاء الكعبة المعظتمة، 1) ع تصغير فيا قال ياقوت إنها حاضر من حواضر دمشق من الفبلا. وهى في طرف الميدان الهوقالي 2) دخه
============================================================
وصرف على مجاورته مالا كثيرا، ووجد تعبأ غزيرا، ثم رجع في العام الثاني مع ركب الشام، وسكن في بينه، وترك التردد الى الناس) وفوأض الجلوس بالحلقة في الجامع الاموي إلى أخيه الشيخ محمد ، وجلس في بينه مستريحا، وفارق بفراغه تعبا وتبريحا، ثم تصالح مع أخيه، وكان في الزيارات يرافقه، وعلى التردهد الى بعض الحكام بوافقه. الى ان فرق بينها الحمام ، وفاضت روح الشيخ ابراهيم الى ربه بسلام . فمات في جمادي الآخرة (1) من شهور سنة ثمان بعد الألف من هجرة خير الأنام.
ولعري لقد كان من محاسن الدنيا، ولم يكن متمستكا من الدنيا بالعرض الأدنى ، بل كان لطيف الذات ، كامل الأدوات ،عظيم الأخلاق ، عديم النفاق. يحب مخلصا، وبود متخصصا. لا يميل إلا إلى أهل الصلاح) ولا بود إلا الوفاق والصلاح . مات بالقهقة مع الانطلاق وقت السحر.
وكان آخر كلامه شهادة الاخلاص وصدرت له جتازة عظيمة جمعت جمع أهل الشام ، من الخاص والعام . ودفن عند أسلافه في تربة (2) القبيبات خارج باب الله . رحمه الله وأعطاء مناه في آخرته كدنياه. وخلف ولدا نجيبا يقال له سيدي كمال الدبن . جعله الله تعالى من الصالحين . آمين آمين .
Bog aan la aqoon