149

قاله يفاوضه في ذلك ليحلب حلبا له شطره ، قال تعالى لنبينا عليه السلام : ( وما كنت بجانب الغربي إذ قضينا إلى موسى الأمر وما كنت من الشاهدين ) [القصص : 28 / 44] ، قال المفسرون (1): يعني إذ قضينا في فضلك وفضل أمتك حتى قال موسى : «رب اجعلني من أمة أحمد».

** الخامس :

بالسيف ، والتنجيم في العقوبة ، وكانت خصوصا في بني إسرائيل بامتداد الأيام وكثرة السامعين المطيعين له ، وكثرة التبع ، فإنه ما بعد تبع نبينا عليه السلام في الآخرة من هو أكثر من تبع موسى عليه السلام كما جاء في الخبر (2). ومصحح الشبهية في هذه الوجوه قوله تعالى : ( إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا ) [المزمل : 73 / 15] فاختصه بالشبهية في الإرسال دون غيره.

فهذه أوجه يتصور فيها التخصيص بالانحياش والمفاوضة إلى موسى عليه السلام .

وأما فوائد فرض الصلاة في ذلك المقام فلنذكر منها ما من الله تعالى به على جهة الاختصار ، وهي تنقسم أربعة أقسام :

Bogga 159