Tanzih Anbiya
تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Noocyada
Caqiidada iyo Mad-habada
Raadiyadii ugu dambeeyay halkan ayay ka soo muuqan doonaan
Tanzih Anbiya
Ibn Khumayr Sabti d. 614 AHتنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء
Noocyada
وجاء في الأثر أن الشيطان تحداه بأنه لو سلط عليه لضجر وسخط حكم الله تعالى ، فسلط على ماله وولده وجسده إلا قلبه ولسانه فصبر صبرا أثنى الله به عليه إلى يوم القيامة في قرآن يتلى ، فقال تعالى : ( إنا وجدناه صابرا نعم العبد إنه أواب ) [ص : 38 / 44] ، وبقي الشيطان خائب الصفقة خزيان. فلما نادى ربه شاكيا بالشيطان وبما ناله منه ، أجابه بالإقالة من شكيته وأمره أن يركض الأرض برجله حتى يريه بركة صبره فقال : ( اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب ) [ص : 38 / 42] فعجل له في الدنيا مثلا لعين الحياة التي بين الجنة والنار يغتسل فيها المعذبون ويشربون منها فيخرجون مطهرين من كل بؤس ظاهرا وباطنا ، كما جاء في الخبر (1).
فمس أيوب عليه السلام الأرض برجله فنبع منها الماء فشرب منه فبرئ ما كان في باطنه من دقيق السقم وجليله ، واغتسل فبرئ من ظاهره أتم براءة ، فما كان يرسل الماء على عضو إلا ويعود في الحين أحسن ما كان قبل ، بإذن الله تعالى.
ورد الله عليه ماله وولده ، وولد له مثل عددهم.
قال الله تعالى : ( وآتيناه أهله ومثلهم معهم ) [الأنبياء : 21 / 84].
وهذه القصة على رونق فيها ، لكونها متعلقة بالكتاب ، جائزة في العقل ، لكنها غير لائقة بمنصب النبوة. وحاشى لله أن يسلط عدوه على حبيبه بمثل هذه السلطة حتى يتحكم في ماله وولده وجسده بالبلاء والتنكيل.
Bogga 135