Hordhac Taariikhda Falsafada Islaamka
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Noocyada
والمؤمنين، أنه قد أكمل لهم الإيمان؛ فلا يحتاجون إلى زيادة أبدا، وقد أتمه الله - عز وجل - فلا ينقصه أبدا، وقد رضيه فلا يسخطه أبدا.»
وقد بعث محمد
صلى الله عليه وسلم ، بدين الإسلام، داعيا إلى الوحدة في الدين، وإلى التآلف، ناهيا عن الفرقة، كما في آيات كثيرة من القرآن، منها:
إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون .
29
وكان على القرآن أن يجادل مخالفيه من أرباب الأديان والملل في العرب، ردا للشبهات التي كانوا يثيرونها حول عقائد الدين الجديد، على إنه كان لا يمد في حبل الجدل حرصا على الألفة، وكثيرا ما تختم آيات الجدل بمثل قوله:
وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون * الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون .
30
هذا الجدل في العقائد عرض له القرآن للحاجة وعلى مقدارها، من غير أن يشجع المسلمين على المضي فيه، بل هو قد نفرهم منه، في مثل قوله:
ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون .
Bog aan la aqoon