Hordhac Taariikhda Falsafada Islaamka
تمهيد لتاريخ الفلسفة الإسلامية
Noocyada
والشافعي نفسه يرد على ذلك ، فقد أخرج الحاكم من طريق محفوظ بن أبي توبة قال: سمعت الشافعي يقول: «يقولون إني إنما أخالفهم للدنيا، وكيف ذلك والدنيا معهم؟ وإنما يريد الإنسان لبطنه وفرجه، وقد منعت ما ألذ من المطاعم، ولا سبيل إلى النكاح - يعني لما كان به من البواسير - ولكن لست أخالف إلا من خالف سنة رسول الله.»
188
ولما عاد الشافعي إلى بغداد في سنة 195ه/810-811م ليقيم فيها سنتين اشتغل بالتدريس والتأليف، وروى البغدادي في كتاب «تاريخ بغداد»: «عن أبي الفضل الزجاج يقول: لما قدم الشافعي إلى بغداد، وكان في الجامع إما نيف وأربعون حلقة أو خمسون حلقة، فلما دخل بغداد ما زال يقعد في حلقة حلقة ويقول لهم: قال الله وقال الرسول، وهم يقولون: قال أصحابنا، حتى ما بقي في المسجد حلقة غيره.»
189
واختلف إلى دروس الشافعي جماعة من كبار أهل الرأي كأحمد بن حنبل وأبي ثور، فانتقلوا عن مذهب أهل الرأي إلى مذهبه.
ويروى عن أحمد بن حنبل أنه قال: ما أحد من أصحاب الحديث حمل محبرة إلا وللشافعي عليه منة، فقلنا: يا أبا محمد، كيف ذلك؟ قال: «إن أصحاب الرأي كانوا يهزءون بأصحاب الحديث حتى علمهم الشافعي وأقام الحجة عليهم.»
190
مذهب الشافعي القديم ومذهبه الجديد
ووضع الشافعي في بغداد كتاب «الحجة»، روى ابن حجر عن البويطي أن الشافعي قال: اجتمع علي أصحاب الحديث فسألوني أن أضع على كتاب أبي حنيفة، فقلت: لا أعرف قولهم حتى أنظر في كتبهم، فكتبت لي كتب محمد بن الحسن، فنظرت فيها سنة حتى حفظتها، ثم وضعت الكتاب البغدادي، يعني الحجة.»
191
Bog aan la aqoon